قال رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، أن الجزائر باتت تعد من الدول الأكثر ديمقراطية في العالم نظرا لما منحه دستورها للشباب من فرص لتولي مناصب سياسية سواء في المجالس المنتخبة أو غيرها من المؤسسات الأخرى.
في إطار الاحتفال باليوم الدولي للشباب، شارك كل من السيد محمد أنوار بوشويط، رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، عضو مجلس منتدى الشباب بالاتحاد البرلماني الدولي، السيدة ماريا عمراوي والسيد عبد السلام باشاغة، رئيس الشبكة البرلمانية للشباب في أشغال جلسة إعلامية، نظمها الاتحاد البرلماني الدولي عن طريق تقنية التحاضر المرئي. وبحسب بيان المجلس الشعبي الوطني، تمحورت مداخلات أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي حول ضرورة رفع التحديات والمعوقات أمام المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة، والدعوة إلى إحداث تغييرات سياسية تساهم في خلق بيئة تمكن للمرأة من المشاركة بشكل مؤثر في العمليات السياسية والمساهمة في قيادة التغيير. استهل السيد بوشويط تدخله، بتقديم خالص التعازي في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وكل الشهداء الفلسطينيين ضحايا المجازر الصهيونية الذين تجاوز عددهم 39 ألفا، مذكرا بأن غالبيتهم من النساء (11 ألف امرأة) والأطفال (16 ألف طفل)، علاوة على آلاف من الضحايا العالقين تحت الركام. في هذا السياق، عبر السيد بوشويط عن أسفه لعدم التطرق لهذه الكارثة الإنسانية، ودعا أعضاء مكتب منتدى الشباب وكل الهيئات العالمية والقارية المدافعة عن حقوق الإنسان للعمل بجدية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية التي فاقت الحدود. من جهة أخرى، أتاح هذا الاجتماع فرصة للنائب من أجل التنديد واستنكار الحملة الشرسة التي شنها بعض السياسيين ومشاهير العالم ضد البطلة إيمان خليف لا سيما بعد نزالها الأول في أولمبياد باريس. عقب ذلك، تابع السيد بوشويط تدخله في موضوع المشاركة السياسية للشباب، حيث تناول إشكالية التعريف الحقيقي للشباب ومعايير تحديد هذه الفئة عالميا، وبالمناسبة، أكد السيد بوشويط، أن الجزائر باتت تعد من الدول الأكثر ديمقراطية في العالم نظرا لما منحه دستورها للشباب من فرص لتولي مناصب سياسية سواء في المجالس المنتخبة أو غيرها من المؤسسات الأخرى. من جهتها، أكدت الدكتورة ماريا عمراوي، أن المرأة الجزائرية من مختلف الفئات العمرية باتت تمارس حقوقها السياسية بكل أريحية، حيث سجلت حضورها بشكل بارز ومضطرد في جميع المؤسسات القيادية في الدولة. وفي سياق ذي صلة، أشارت الدكتورة عمراوي إلى الترسانة القانونية التي عززت بها الجزائر مكانة المرأة ودعمت حقوقها لاسيما السياسية منها وأشارت بشكل خاص إلى القانون 03-12 المحدد لكيفية توسيع حظوظ تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، والأمر 01-21 المتضمن القانون العضوي للانتخابات المعدل والذي أقرّ نظام المناصفة بين الجنسين في القوائم الانتخابية كآلية لضمان مشاركة وتمثيل المرأة الجزائرية في هذه المجالس والارتقاء بدورها في الحياة العامة. ولدى تناوله الكلمة، استعرض النائب بشاغة عبد السلام، رئيس الشبكة للشباب، تشكيلة هذه الآلية التي يرأسها موضحا أنها تضم 92 نائبا من بينهم 11 امرأة، وأشار إلى أن هدفها الأساسي يتمثل في تفعيل دور الشباب وتمكينهم من المشاركة في إعداد السياسة العامة للدولة والرفع من الأداء البرلماني من خلال توجيه طاقاتهم وتفعيل مساهماتهم في صياغة السياسة العامة، لا سيما في شقها المتعلق بالشباب. يشار في ختام اللقاء، إلى أن رئيسة الحركة النسوية بأوروبا كانت قد عبرت عن دعمها للملاكمة الجزائرية إيمان خليف وعبرت عن استنكارها للحملة الشرسة التي تعرضت لها.
أ.ر
