الجزائر -كشف عبد العزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، خلال التجمع الشعبي الذي جمعه بمناضليه بولاية برج بوعريريج، السبت، أن الجزائر اليوم بحاجة ماسة لكل سواعد أبنائها لأنها في خطر في الوقت الراهن، ودعاالسياسيين بالابتعاد عن لغة الخشب والخطابات الشعبوية السائدة، وكذا الابتعاد عن لغة العنف والأنا والعمل على زرع المحبة والثقة وإنشاء جدار وطني وتجاوز الخلافات وجعل المعارضة السياسية معارضة للبرامج والأفكار، مؤكدا على الوصول إلى مستوى النضج السياسي الذي يتطلب فتح باب الحوار الشامل وتجسيد فكرة الديمقراطية التي نتغنى بها، على حد قوله، دون تطبيقها وممارستها على أرض الواقع، وذلك بحثا عن الحلول للخروج من الأوضاع الاجتماعية الصعبة، كاشفا في السياق ذاته أن الكفاءات الجزائرية اليوم متخوفة من الظهور، معتبرا هذا التخوف امتدادا للتسيير والسياسة السابقة التي كانت منتهجة، كما نفى فكرة أن “كل مسير سراق أو كل مسؤول خداع” بل هناك من كان ضحية تطبيق قوانين أمليت عليه بشكل كتابي أو شفاهي من طرف من يقبعون اليوم بالسجن.
وجدد بلعيد مطالبته بالمصالحة الوطنية من أجل حماية الجزائر والتقدم بها إلى الأمام لتكون قوة إقليمية، مؤكدا أن حزب جبهة المستقبل يعتبر من الأحزاب الأولى التي نادت بالجمهورية الجديدة والخروج من الشرعية التاريخية والدخول في الشرعية الشعبية التي لن تتأتى على حد قوله سوى بالتغيير الذي ينطلق من الفرد، الذي يجب أن يكون شريكا في الحكم.
وطالب بلعيد بضرورة العمل على استرجاع الأموال المنهوبة بعيدا عن سياسة “التغنانت” التي لن نجني منها شيئا كون الاقتصاد اليوم يحتاج إلى مرونة وذكاء لتسيير شؤون الدولة، كما تمنى أن تكون الأوضاع الحالية السائدة هي المحطة الأخيرة التي سيعقبها ازدهار وتطور شامل في كافة المجالات.
وأكد بلعيد أن جبهة المستقبل دخلت الإنتخابات بكل عزيمة وإرادة بالنظر لسياستها وبرنامجها الواضح، ونادى المواطنين إلى ضرورة الالتفاف حول الجبهة لحصولها على الأغلبية البرلمانية التي ستضمن لها تطبيق برنامجها الحقيقي على مستوى القطاعات الحساسة، مشيرا في السياق ذاته إلى تفتحهم على كل الاقتراحات وقبول باب الحوار مع الجميع بالنظر لعدم وجود أي حسابات ضيقة كون الحزائر اليوم بحاجة لكل أبنائها، وكذا بحاجة للهدوء السياسي والاستقرار وزرع الثقة بين المؤسسات والمستثمرين والشعب للقضاء على الخوف السائد.
جندي توفيق










