الجزائر -شارك وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم في المنتدى الأوروبي “ألباخ” الذي نظم تحت شعار ترقية عالم خال من التجارب النووية ،حيث اكد بالمناسبة على الخسائر الفادحة التي لا تزال الجزائر وشعبها تعاني منها على الصعيدين الإنساني والبيئي نتيجة التجارب النووية التي جرت في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية لأكثر من 130 قرن
وقد عرفت أشغال هذا المؤتمر حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية مشاركة تارجا هالونين الرئيسة السابقة لجمهورية فنلندا والأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية السيد لاسينا زيربو وشدد بوقدوم في كلمته على التزام الجزائر بالدخول السريع حيز التطبيق لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الأمر الذي يشكل تقدما ملحوظا في مجال نزع الأسلحة النووية وعدم الانتشار فضلا عن كونه عنصرا أساسيا من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وأكد بهذه المناسبة التي تتزامنت مع الاحتفال باليوم الدولي للأمم المتحدة لمناهضة التجارب النووية على الخسائر الفادحة التي لا تزال الجزائر وشعبها تعاني منها على الصعيدين الإنساني والبيئي نتيجة التجارب النووية التي جرت في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية. واكد في هذا الصدد على أن الجزائر مقتنعة بأن القضاء التام على الأسلحة النووية هو الحل الوحيد والأخير لمواجهة مخاطر هذه الأسلحة البغيضة على البشرية كما قدم التزام الجزائر التي تترأس مناصفة الندوة الحادية عشر للمادة الرابعة عشرة من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إلى جانب ألمانيا بألا تدخر أي جهد في سبيل تنفيذ هذه الأداة القانونية، ورحب في نفس السياق بالجهود التي يبذلها الرئيسان لتنفيذ البرنامج الطموح 2020-2021 الذي يتمحور حول تجنيد الشباب لإنقاذ البشرية من الآثار المروعة للتجارب النووية واختتم وزير الشؤون الخارجية كلمته بالإعراب عن أمله في أن يسود المنطق الذي ساد حظر أسلحة الدمار الشامل الأخرى قريبا على الأسلحة النووية حيث أن أسلحة الدمار الشامل هي التي لم يتم حظرها بعد ورحب المشاركون بهذه المناسبة بالتزام الجزائر والجهود التي تواصل بذلها في إطار رئاستها المشتركة للندوة الحادي عشر للمادة 14 لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بهدف دخولها حيز التنفيذ التي ستشكل بوضوح علامة فارقة جديدة في تهيئة الظروف لظهور عالم خال من التجارب النووية والتخل ص من آثارها الكارثية.
محمد د











