أعلنت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يوم الإثنين، عن اختيار الجزائر لاستضافة الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية في دورته لعام 2025.
جاء هذا الإعلان على لسان رئيس المجموعة، محمد الجاسر، خلال مشاركته عبر تقنية التحاضر المرئي في الجمعية العامة السنوية الـ14 لاتحاد “أمان” لشركات التأمين وإعادة التأمين على المخاطر التجارية وغير التجارية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في العاصمة. وفي كلمته قال الجاسر: “أنقل لكم موافقة مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية على احتضان الجزائر لفعاليات الاجتماعات السنوية القادمة للبنك لسنة 2025″، مشيدا بالعلاقات الوثيقة التي تربط الجزائر بهذه المؤسسة المالية الدولية. تأتي هذه الخطوة بعد انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك لعام 2023 في الرياض، المملكة العربية السعودية، التي شهدت احتفالا بالذكرى الخمسين لتأسيس البنك. وقد تميزت الاجتماعات بمشاركة وزراء التخطيط والاقتصاد والمالية من الدول الأعضاء وممثلي مؤسسات مالية عالمية لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات بين الدول الأعضاء. والبنك الإسلامي للتنمية، ومقره جدة، هو مؤسسة مالية متعددة الأطراف تأسست عام 1975، ويضم في عضويته 57 دولة، من بينها الجزائر التي تعد عضوًا مؤسسًا. يركز البنك على تمويل مشاريع تنموية طويلة الأجل في مجالات الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والحوكمة، وتقليص الفقر، وذلك وفقا لمبادئ التمويل الإسلامي. وتعد استضافة الجزائر لهذا الحدث، فرصة لتعزيز مكانتها الاقتصادية على المستوى الدولي، حيث ستجمع الاجتماعات كبار المسؤولين من الدول الأعضاء لمناقشة خطط تنموية طموحة. كما تشكل هذه الاجتماعات منصة مهمة لتعميق التعاون مع مؤسسات التمويل الدولي وتبادل الخبرات في مجالات التنمية المستدامة. وتجدر الإشارة، إلى أن البنك الإسلامي للتنمية يدير مجموعة متخصصة، تشمل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة المالية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والصندوق الإسلامي للتنمية، مما يبرز دوره المحوري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم الإسلامي. ويسلط هذا الاستحقاق الاقتصادي الدولي المرتقب، الضوء على التزام الجزائر بتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي، ويمثل خطوة نحو تعزيز حضورها في المبادرات التنموية الكبرى على مستوى العالم الإسلامي.
محمد بوسلامة
