أعلنت وزارة الأشغال العمومية، عن احتضان الجزائر، يومي الإثنين والثلاثاء، أشغال الدورة الـ73 للجنة الربط للطريق العابر للصحراء على مستوى الوزراء.
وأوضحت وزارة الأشغال العمومية في بيان لها، أنه بغية ترقية الطريق العابر للصحراء الحالي إلى رواق اقتصادي، تحتضن الجزائر أشغال الدورة الـ73 للجنة الربط للطريق العابر للصحراء على مستوى الوزراء، يومي الإثنين والثلاثاء 27 و28 جوان الجاري. ويشرف وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري، على افتتاح الدورة، التي ستعرف مشاركة وزراء الدول المعنية بهذا الطريق الاستراتيجي، والمتمثلة في تونس ومالي والنيجر ونيجيريا والتشاد، وكذا المؤسسات المالية الوطنية والدولية، بحضور سفراء الدول الأعضاء، حسب نفس المصدر. وبلغلت نسبة الأشغال الخاصة بإنجاز المشروع، مراحل متقدمة في مارس الماضي، حيث قدرت بـ90 بالمائة، وفق ما جاء على لسان، عيادي محمد، رئيس لجنة الاتصال للطريق العابر للصحراء، موضحا أن المشروع يمتد على مسافة طولها 10 آلاف كلم مربع وتم لحد الآن إنجاز أكثر من 9 آلاف كلم منها، مشيرا بأن المشروع يعد إنجازا كبيرا على طريق تحقيق الاندماج والتعاون بين دول القارة الإفريقية، موضحا بأن فكرة إنجاز الطريق العابر للصحراء جاءت بمبادرة من لجنة الأمم المتحدة الخاصة بإفريقيا وكانت من أولويات هذه اللجنة منذ نشأتها عام 1958، بهدف جعل الحدود جسرا للتبادلات التجارية وتسهيل حركة التنقل بين الدول الإفريقية وخصوصا تلك الواقعة بين شمال وجنوب القارة مرورا بمنطقة الساحل والصحراء. وأولت الجزائر أهمية كبرى للمشروع منذ الاستقلال، وقامت عام 1963 باحتضان اجتماع لجنة الأمم المتحدة الخاصة بإفريقيا وتمت خلاله الموافقة على إنجاز هذا المشروع الذي يضم أيضا كلا من تونس ونيجيريا ومالي والنيجر وتشاد، وحرصت مختلف الدوائر الحكومية والوزارية على متابعة الأشغال به وذلك على مدار العقود الأخيرة. والهدف من المشروع، تطوير التعاون وتحقيق التنمية والاندماج الاقتصادي الجهوي في إطار سياسة التضامن جنوب-جنوب وضمان سرعة التنقل وخفض التكاليف وتوسيع الحركة التجارة الخارجية والصادرات والربط بين الدول الإفريقية، مشيرا بأن من مزايا المشروع داخليا فك العزلة عن مناطق جنوب البلاد وتنميتها وضمان الربط بالموانئ والمطارات والأقطاب الصناعية وتسهيل تنقل حركة المسافرين بين العاصمة ومدن الجنوب ومنها الطريق السيار الرابط بين العاصمة وتمنراست، مذكرا بأن الشطر الخاص بالجزائر والمقدر بـ3300 كلم مربع تم استكماله إجمالا ولم يتبق منه سوى 350 كلم.
سامي سعد










