ستكون جاهزة مع نهاية العام الجاري أو بداية 2026

الجزائر تخوض غمار ابتكار “شرائح طبية “تحدد العلاج لمرضى السرطان

الجزائر تخوض غمار ابتكار “شرائح طبية “تحدد العلاج لمرضى السرطان

أعلن البروفيسور عمار عزيون، مدير مركز البحث في البيوتكنولوجيا في قسنطينة، عن ابتكار شرائح طبية تساعد على تحديد العلاج لمرضى السرطان، موضحا هذه الشرائح الطبية هي نتيجة تحويل تكنولوجيات طورتها في البداية في أوروبا، قبل وضعها ضمن مشاريع بحث الدكتوراه في الجزائر.

وقال عمار عزيون في تصريح إذاعي “قمنا بدراسة كل التكنولوجيات الموجودة على المستوى العالمي، بعدها شخصنا المزايا ونقطة القوة في هذه التكنولوجيات وبعدها طورنا هذه التكنولوجيات وهي سابقة على المستوى العالمي، مشيرا قائلا أن “الفكرة قديمة عندما كنت شخصيا باحثا في أوروبا منذ حوالى 15 سنة، حيث قمت حينها بتطوير هذه الشرائح لكن حينها هذه الشرائح كانت تقرأ نوعا واحدا فقط من الخلايا، حيث قمت بإنشاء ثلاث موسسات ناشئة في أوروبا في هذا الإطار”. وأضاف المتحدث، أنه عند عودته لأرض الوطن قرر تحويل هذه التكنولوجيات من خلال تدريس الناحية النظرية الطلبة “كيف نطور هذه التكنولوجيات للطلبة”، وحاليا هؤلاء الطلبة استطاعوا تطوير تكنولوجيا جديدة تنافس التكنولوجيات التي طورتها في أوروبا، قائلا: “استطعنا زراعة خليتين في الشرائح كنموذج و العمل البحثي متواصل. كما أوضح “أنه لجعل هذه الشرائح تستقبل أي نوع من الخلايا السرطانية و الخلايا العادية أو الخلايا الأولية فإن الآن العمل على الخطوط الخلوية وفي المستقبل القريب سيكون العمل على الخلايا الأولية التي تستخلص من المريض، حيث هذه الشرائح تساعد الطبيب على اختيار الدواء المناسب لكل مريض، كما تساعد أخذ خلايا المريض لنقوم بزرعها ونضع الدواء على هذه الخلايا. وقال البروفيسور عمار عزيون، مدير مركز البحث في البيوتكنولوجيا “أنه إذا استجابت هذه الخلايا لهذا الدواء فنحن نقول للطبيب أن المريض سوف يستجيب للدواء و يمكن إعطاءه الدواء، أما إذا كانت الخلايا لا تستحيب للدواء فلا داعي لإعطاء المريض الدواء، و هذا سيساعد في تقليص والحد من تكاليف العلاج من ناحية، و من ناحية أخرى الحفاظ على صحة مريض لأن العلاج السرطاني خاصة الكيماوي هو علاج صعب جدا وشرس. كما نقل المتحدث، أن قاموا حاليا بإنشاء مؤسسة ناشئة لها وسم لابل، حيث أنهم في صدد إعداد غرف نظيفة بإنتاج هذه الشرائح على مستوى المركز، وإذا سارت الأمور على أحسن حال فإنه تكون السرائح جاهزة مع نهاية سنة 2025 أو بداية 2026.

سامي سعد