الجزائر -أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير سفيان ميموني، أن الحكومة تعكف على تكييف سياساتها وبرامجها الاجتماعية مع عهد الرقمنة، من خلال إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في عديد القطاعات.
وخلال الدورة الـ59 للجنة التنمية الاجتماعية التي تعقد أشغالها افتراضيا في نيويورك، قال السفير إن “الجزائر سعت في قطاع التربية إلى إدماج هذه التكنولوجيات في البرامج التربوية والتكوينية على جميع المستويات، من أجل ترقية ثقافة الرقمنة”.
وأوضح نفس المسؤول أن الحكومة كيفت “الإطار التنظيمي من أجل تشجيع ثقافة المقاولاتية في قطاع الرقمنة، لا سيما لدى الشباب والنساء”، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية وضعت “منصات رقمية تسهل استحداث مناصب الشغل في هذا القطاع وتمنح قروضا وتسهيلات مختلفة لكل الذين يرغبون في إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال الرقمنة”.
من جهة أخرى، أكد الممثل الدائم للجزائر أن وباء كوفيد-19 منح فرصة للحكومة من أجل الإسراع في وتيرة الرقمنة التامة لمنظومة الحماية الاجتماعية، مردفا أنه بهدف إدماج جميع الأشخاص المعاقين تم تفضيل استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال قصد تحسين استفادتهم من التربية والعمل والسكن، من خلال استعمال تكنولوجيات البراي وتسهيل ولوجهم الأماكن العامة.
وذكّر السفير بالالتزام العميق للجزائر بديناميكية إدماج القارة الإفريقية خصوصا في مجال التكنولوجيات الرقمية.
في هذا الخصوص، أكد ذات المسؤول على “الجهود المعتبرة التي تبذلها الجزائر من أجل دعم مسار التكامل الإقليمي وهذا من خلال تنفيذ “مشروع الألياف البصرية العابرة للصحراء”، مشيرا إلى أن هذا المشروع المهيكل يهدف إلى “تحقيق الترابط بين الجزائر ونيجيريا والنيجر والتشاد، من خلال وضع 4500 كلم من الألياف البصرية بهدف تعزيز الترابط والتوصيل بجميع القارة الإفريقية”، مضيفا أن “تطبيقه سيساهم في فك العزلة عن البلدان الإفريقية المستفيدة وسيشجع التكامل الاقتصادي لإفريقيا”.
وذكر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة أن الجزائر التزمت منذ 2019 بتعهدها من أجل تحقيق هذا المشروع من خلال استكمال الشطر الوطني الذي يمثل 2800 كلم من الألياف البصرية والذي أصبح عمليا بشكل تام.
ودعا الدبلوماسي منظمة الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بـ”دور محوري في تقليل الفجوة الرقمية”، كما دعا “البلدان الشريكة إلى احترام التزاماتها تجاه البلدان النامية، خصوصا تلك المرتبطة بالتمويل وتحويل التكنولوجيا، لإنجاح الانتقال الطاقوي وتحقيق أجندة 2030”.
ودعا الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة إلى “انتقال رقمي عادل ومنصف من أجل تحقيق أجندة 2030” والتوصل إلى تحقيق تنمية مستدامة لا تستثني أحدا، وأن الاستفادة من التكنولوجيات الرقمية والأنترنت أضحى “ضروريا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والإسراع في تحقيق التقدم البشري وترقية مجتمعات العلم، لا سيما وأن وباء كوفيد-19 فرض استعمالا متزايدا للتكنولوجيات الرقمية التي عجلت الانتقال الرقمي”.
أمين ب.










