الجزائر -قال المبعوث الشخصي لرئيس حكومة الوفاق الليبية إلى دول المغرب العربي، جمعة القماطي، إن الجزائر رفضت عرضا مصريا للتنسيق في ليبيا، وحذرت من خطورة تسليح قبائلها، وأعلنت في الوقت ذاته عن مبادرة لحل الأزمة.
وفي تغريدة نشرها على تويتر، أوضح جمعة القماطي، أن “الجزائر رفضت طلبا لرئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح عند زيارتها حاملا معه مقترحا مصريا، يقضي بتشكيل لجنة مشتركة مصرية جزائرية لتبني المبادرة التي أعلنها في وقت سابق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة الليبية”.
وأكد القماطي أن الجزائر رفضت هذا المقترح بقوة، مؤكدا أن الرئيس عبد المجيد تبون نفسه أشار إلى هذا الأمر قائلا: إن “الجزائر لا تقبل بوضعها أمام الأمر الواقع”.وأعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام وطنية، مساء الأحد، أن لدى الجزائر مبادرة للحل في ليبيا تحظى بقبول الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع تونس.
وقال تبون “لا نؤيد أي قرار منفرد، والجزائر من مبادئها رفض الأمر الواقع، أي أن تُعلن مبادرة ويطلب منا التأييد أو الرفض”.ولم يكشف تبون عن مضمون هذه المبادرة، لكنه سبق أن قدّم عرضا لاستضافة الجزائر جولات حوار بين الفرقاء الليبيين، تفضي إلى وقف إطلاق النار والذهاب إلى مسار سياسي عبر انتخاب مؤسسات جديدة ووضع دستور للبلاد.
ولمّح تبون في هذا اللقاء إلى رفض الجزائر تسليح القبائل الليبية، وقال: “سمعت خلال 24 ساعة الماضية حديثا عن تسليح القبائل الليبية للدفاع عن النفس، وهذا خطيرا جدا، وسنكون أمام صومال جديدة ينعدم معها أي حل”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعا الخميس الماضي خلال لقاء عقده بالقاهرة مع ما قيل إنهم شيوخ وأعيان قبائل ليبية، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط في ما وصفه بجيش وطني موحد، وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها.وصدرت خلال الأيام الأخيرة بيانات من جهات ليبية عدة تندد وتتبرأ من الشخصيات التي حضرت لقاء السيسي، ومنها المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان، والمجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، والمجلس الاجتماعي لقبيلة المغاربة.
أمين.ب










