في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تموقع المؤسسات الجزائرية في الأسواق الإفريقية، تم رفع رأسمال هيئة دعم الصادرات من 3 إلى 10 مليارات دينار، ما من شأنه تعزيز قدراتها التمويلية وتوسيع نطاق مرافقتها للمصدرين الوطنيين.
وفي ختام لقاء جمع عددا من الفاعلين الاقتصاديين، دعت مسؤولة الهيئة إلى توطيد الشراكات بين شركات تأمين الصادرات والبنوك في الدول الإسلامية والعربية والإفريقية. كما اقترحت دراسة إمكانية إنشاء وكالات تصنيف خاصة لتقييم المخاطر التجارية والسياسية في مجال التجارة الخارجية، مشددة على ضرورة تحسين البنية التحتية لتعزيز الجوانب اللوجستية للتجارة بين إفريقيا والعالم العربي. وفي سياق متصل، وخلال جلسة نقاش بعنوان “التنويع الاقتصادي كرافعة للتحول الهيكلي”، أكد المدير الجهوي للبنك العالمي لشمال إفريقيا ومالطا، أحمادو مصطفى نديه، أهمية الاستغلال الذكي للثروات الوطنية لتحقيق التنوع الاقتصادي والارتقاء في سلاسل القيمة. وأشاد نديه، بالتجربة الجزائرية، مبرزا نجاحها في تحويل الموارد الطبيعية إلى فرص تنموية حقيقية، خصوصاً في قطاعات حيوية كالصناعات الكيماوية وتحلية المياه. كما نوه بالجهود المبذولة لتحسين مناخ الأعمال، مشيراً إلى أن تأسيس الشركات في الجزائر أصبح أكثر سهولة، والعمليات التجارية باتت أكثر مرونة وفعالية. كما تؤكد هذه الديناميكية الجديدة، التزام الجزائر بمسار التنمية المستدامة والاندماج الاقتصادي الإقليمي، في ظل التحولات الاقتصادية العالمية الراهنة.
إيمان عبروس
