بفضل الميداليات الأولمبية الثلاث، التي حققتها كل من الجمبازية كايليا نمور والملاكمة إيمان خليف والعداء جمال سجاتي، ارتفع حصاد الجزائر في سجل مشاركاتها في المحفل الأولمبي إلى مجموع 20 ميدالية (7 ذهبيات، 4 فضيات، 9 برونزيات)، بمناسبة ألعاب باريس الأولمبية التي اختتمت، الأحد.
وفي مشاركتها الـ15 في تاريخ الألعاب الأولمبية، تمكنت الجزائر من تسجيل عودتها القوية إلى الساحة الرياضية الدولية بفضل الميداليتين الذهبيتين اللتين كانتا من نصيب الجمبازية كايليا نمور (17 سنة) في جهاز العارضتين غير المتوازيتين، والملاكمة إيمان خليف في وزن (66 كلغ)، بالإضافة إلى الميدالية البرونزية التي توج بها اختصاصي السباقات نصف طويلة، العداء جمال سجاتي في سباق الـ800 متر. وبفضل الميدالية الذهبية الغالية لفراشة الجزائر، كايليا نمور، التحقت رياضة الجمباز بركب الاختصاصات الرياضية التي أهدت الجزائر ميداليات في العرس الأولمبي، بعد كل من ألعاب القوى (4 ذهبيات، 3 فضيات،3 برونزيات) والملاكمة (2 ذهبية، 5 برونزيات) والجيدو (1 فضية/ 1 برونزية). وبعد أن خرجت خالية الوفاض من مشاركتها في أولمبياد طوكيو (2020 المؤجلة إلى 2021)، نجحت الرياضة الجزائرية في أولمبياد باريس في تسجيل عودتها إلى الساحة الرياضية العالمية بشكل ملفت وواعد. في 15 مشاركة في الدورات الأولمبية الصيفية التي تعود أولها إلى سنة 1964 باليابان، فازت الجزائر بأولى ميدالياتها الأولمبية في دورة 1984 بلوس أنجلس، بميداليتين برونزيتين للملاكمين محمد زاوي (71-75 كلغ) والراحل مصطفى موسى (75-81 كلغ). لكن الفضل الأكبر في دخول الجزائر ساحة الكبار يعود للعداءة حسيبة بولمرقة التي منحت أول ميدالية ذهبية للجزائر في تاريخ الألعاب الأولمبية وكان لها الفضل في عزف بذلك النشيد الوطني “قسما” على مسامع العالم، بعد فوزها في سباق 1500 متر في أولمبياد 1992 ببرشلونة (إسبانيا). وأثرت الجزائر في ذات الدورة (برشلونة) رصيدها بميدالية أولمبية أخرى من البرونز هذه المرة وكان صاحبها الملاكم الراحل حسين سلطاني، الذي توج بعد أربع سنوات من ذلك بالذهب في ألعاب أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية (1996).
مخلوفي الجزائري الأكثر تتويجا في الأولمبياد
ولا يزال توفيق مخلوفي يحمل راية أكثر الرياضيين الجزائريين تتويجا بالميداليات الأولمبية (ذهبية وفضيتين) حيث نجح في أولمبياد-2016 بريو دي جانيرو (البرازيل) في حصد ميداليتين فضيتين في سباقي 1.500 م و800 م. وفي ذات الموعد الأمريكي (1996)، نجح البطل الأولمبي والعالمي الجزائري المتألق، نور الدين مرسلي من تحقيق الذهبية في سباق 1500 متر، مسح بها تعثره المفاجئ، أربع سنوات قبل ذلك في الموعد الأولمبي ببرشلونة. ويبقى اختصاص 1500 متر من السباقات المفضلة بالنسبة للجزائريين، حيث تمكنت العداءة الجزائرية نورية بنيدة مراح من إهداء الجزائر ميدالية ذهبية أخرى في دورة سيدني بأستراليا (2000)، محققة بذلك أكبر مفاجأة في هذا الموعد الرياضي الكبير، ليأتي دور توفيق مخلوفي للتتويج بذهبية هذا السباق بعد 12 عاما بمناسبة أولمبياد 2012 بلندن.
ق.ر










