الجزائر -وصلت، الأحد، إلى مطار هواري بومدين الدولي، أول طلبية من وسائل الحماية من فيروس كورونا قادمة من مدينة شانغهاي في الصين.وتتمثل الطلبية الأولى التي قدمتها الصيدلية المركزية للمستشفيات، من 8.5مليون كمامة من نوع ثلاث طبقات و100 ألف كمامة مُرشحة من نوع “اف اف بي2” (FFP2) خاصة بالأطباء، وصلت على متن طائرتين تابعتين للجيش الوطني الشعبي، وهذا تنفيذا للالتزامات الذي تعهد بها رئيس الجمهورية، عبد
المجيد تبون.
وفي تصريح صحفي، لدى إشرافه على استلام هذه الطلبية رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أن الجزائر ستواصل استلام وسائل ومعدات طبية خلال الأسابيع القادمة لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن تكلفة هذه المعدات بلغت 4 ملايين و950 ألف دولار.
وأضاف أن هذه الطلبية “ما هي إلا بداية” وأنه سيتم، خلال الأسابيع القادمة، اقتناء منتجات طبية تتمثل في “100 مليون كمامة ومليون لباس كلي مخصص لسلك الأطباء و 20 ألف مجمع للكشف عن الفيروس و20 ألف مجمع لنقل عينات الكشف”.وذكر الوزير الأول أنه خلال الفترة المقبلة سيتم أيضا “اقتناء مختلف
الأدوية والوسائل التي تمكن المستشفيات من التكفل بالمواطنين الذين يعانون من هذا الوباء”، مؤكدا أن الجزائر “ستتخلص من هذا الفيروس طال الزمن أم قصر”.
واغتنم الوزير الأول المناسبة لتحية “مجهودات الجيش الوطني الشعبي على عملهم هذا، حيث تمكنوا في ظرف 48 ساعة من التوجه إلى الصين والعودة بهذه الطلبية” وكذا السلك الطبي وشبه الطبي وكل أعوان المستشفيات الذين “يعملون دون هوادة من أجل التكفل بالمصابين”.
كما حيا أيضا مختلف شرائح المجتمع الجزائري على “المساعدة الكبيرة التي يقدمونها من خلال هبتهم التضامنية، إلى جانب الإدارات المحلية وكل المؤسسات الاقتصادية، سواء العمومية أو الخاصة”، لافتا إلى أن “الجميع
مجند لإخراج البلاد من هذه الأزمة”. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد طمأن الجزائريين، الثلاثاء
الماضي خلال لقاء مع الصحافة الوطنية حول وفرة المواد المستخدمة في الوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن الجزائر طلبت من الصين شراء 100 مليون قناع جراحي و30 ألف طقم اختبار.
أمين.ب










