كشف، جمال طواهرية، المدير العام للغابات، بأن الجزائر ستستلم في ديسمبر المقبل، طائرة أولى لإخماد الحرائق والثانية خلال الثلاثي الأول من عام 2023، موضحا بأن قدرة البلاد على مواجهة الحرائق بفعالية ستتعزز بدء من سنة 2023، بعد قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي باقتناء طائرتين من نوع “بومباردي” والمعروفة بقدرتها الفائقة على تخزين المياه وسرعتها أثناء الإقلاع والهبوط مما يجعلها مثالية في إخماد الحرائق.
وأعلن المدير العام للغابات، بأن النظام الوطني للحماية والوقاية و الإنذار المبكر عن الحرائق و المطبق منذ شهر ماي الماضي سيظل ساري المفعول إلى غاية ال31 أكتوبر المقبل، معتبرا بأن هذا النظام اظهر فعالية كبيرة رغم ما حدث من خسائر مؤسفة و محزنة يومي 17 و 18 أوت بعدد من ولايات شرق البلاد و في مقدمتها ولاية الطارف ، حيث قال “سجلنا لحد الآن 940 حريقا و أدت هذه الحرائق إلى إتلاف حوالي 24 ألف هكتار من الغابات و هي نسبة أقل بكثير من العام الماضي والتي تجاوزت ال 96 ألف هكتار”. وفي تقييمه للحرائق الأخيرة بولايات شرق البلاد ، قال المدير العام للغابات خلال استضافته ضمن برنامج “ضيف الصباح” للقناة الثانية إن “الوضعية العامة في البلاد كانت تحت السيطرة حتى ال 16 من شهر أوت الماضي وحينها لم تتجاوز المساحة التي تضررت بفعل عدد من الحرائق حدود ال 03 آلاف هكتار”. وفي تحليله لأسباب ارتفاع الخسائر البشرية و المادية بولاية الطارف ، أوضح ضيف الإذاعة قائلا ” بكل أسف نترحم على كل الضحايا و نحن نعرف بأن الطارف تشتهر بمناخها الرطب و كثافة غطائها النباتي و تنوعها البيولوجي، ومن سوء الحظ ساهمت أيضا الرياح القوية يومي 17 و 18 أوت الماضي -والتي تجاوزت سرعتها 90 كلم في الساعة- في امتداد واتساع رقعة النيران”. وتابع: “الحرائق اشتعلت خلال تلك الفترة في عديد مناطق العالم وخصوصا في الدول المطلة على حوض البحر المتوسط، وقد بادرنا بسرعة إلى إخلاء جميع السكان بالمناطق الجبلية والحيوانات، ورغم صعوبة الظروف المناخية تمكنا من إخماد النيران بفعل سواعد أبناء الحماية المدنية وأعوان الغابات وحركة التضامن الواسعة للمواطنين، وكذا بالدرجة الأولى التدخل السريع لطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش الوطني الشعبي”.
سامي سعد









