الجزائر -استنكرت الجزائر “بشدة”، الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار، التي وقعت الجمعة، في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية، داعية إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية التي من شأنها أن تؤثر على استقرار المنطقة برمتها، وفق ما أورده بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وجاء في البيان، “تستنكر الجزائر بشدة الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار، التي وقعت في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية، وتدعو إلى الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي من شأن انعكاساتها التأثير على استقرار المنطقة برمتها”.
ودعت الجزائر الطرفين، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو “إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس، والاحترام الكامل للاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بينهما وبين الأمم المتحدة، كما تنتظر الجزائر على وجه الخصوص، من الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، القيام بمهامهما بشكل دقيق، دونما قيود أو عقبات، والتحلي بالحياد الذي تتطلبه التطورات الحالية”.
وختم البيان: “تجدد الجزائر، مناشدتها للأمين العام للأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي في أقرب وقت ممكن والاستئناف الفعلي للمحادثات السياسية، وفقا للقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ ميثاقها”.
وقام الجيش المغربي، الجمعة، بتحرك عسكري بمنطقة الكركرات في وقت قالت الحكومة الصحراوية أنه جيشها رد على هذه الاستفزازات من الرباط.
ووصف السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر الهجومات المسلحة التي قام بها جيش الاحتلال المغربي، بالانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار المتفق عليه بين الطرفين.
وأكد السفير الصحراوي في تصريح للإذاعة الجزائرية أن قوات الجيش المغربي استعملت العنف و أطلقت النار الحي على المتظاهرين السلميين، ما دفع الجيش الصحراوي بالتدخل لحماية المواطنين العزل.
الرئيس الصحراوي يراسل الأمم المتحدة ومجلس الأمن
وأرسل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، رسالة مستعجلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش والرئيسة الدورية لمجلس الأمن السفيرة إنقا روندا كينغ الممثلة الدائمة لسانت فنسنت وجزر غرينادين لدى الأمم المتحدة، ندد فيها بتداعيات الهجوم العدواني الذي شنته القوات المغربية على المدنيين الصحراويين العزل الذين كانوا يتظاهرون سلميا في منطقة الكركرات بجنوب غرب الصحراء الغربية.
وعبّر الرئيس الصحراوي في الرسالة عن “بالغ قلقه اثر الهجوم الوحشي الذي أقدمت عليه، قوات الاحتلال المغربي، والذي طال المتظاهرين السلميين الصحراويين العزل، جنوب غرب الصحراء الغربية”، واصفا “العملية العسكرية بالعمل العدواني وانتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الذي ينبغي على الأمم المتحدة ومجلس الأمن إدانته بأقوى عبارات الإدانة”.
وأضاف غالي في الرسالة المستعجلة، أن هذا الهجوم السافر الذي قامت به قوات الاحتلال المغربي، كان “سببا لاشتباك القوات العسكرية لجبهة البوليساريو مع قوات العدو المغربي، دفاعا عن النفس ولحماية المدنيين العزل”.
وحمل الرئيس الصحراوي الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن عواقب عمليتها العسكرية، داعيا الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذا العدوان على الجمهورية الصحراوية أرضا وشعبا.
ومن خلال شن هذه العملية العسكرية – يضيف غالي – فإن “دولة الاحتلال المغربي قد قوضت بشكل خطير ليس فقط وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية ذات الصلة ولكن أيضا أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي ودائم لمسألة إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية”.
أمين.ب










