الجزائر تسير بخطوات ثابتة نحو الانضمام إلى تكتل “بريكس”

الجزائر تسير بخطوات ثابتة نحو الانضمام إلى تكتل “بريكس”

تواصل الجزائر بخطوات ثابتة السير نحو الانضمام إلى تكتل “بريكس” من خلال حشد المزيد من الدعم ودعم علاقاتها بدول المنظمة.

ولعل أكبر دليل هو الزيارات المتتالية لسفراء دول التكتل للجزائر، حيث استقبل قبل أيام وزير المالية، لعزيز فايد، سفير الهند لدى الجزائر، غوراف أهواليا، الذي بحث معه سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية بين البلدين، وكان اللقاء فرصة لتطرق وزير المالية إلى طلب الجزائر الانضمام إلى بنك التنمية الجديد، وهو هيئة مالية أسستها مجموعة “بريكس”، كما أكد المسؤول الأول في قطاع المالية للدبلوماسي الهندي أن “الجزائر تعول على دعم بلاده لتحقيق هذا الانضمام انطلاقا من مبدأ لطالما ميز العلاقات الثنائية وهو الدعم المشترك على مستوى الهيئات متعددة الجوانب. واستقبل، الأحد، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بمقر الوزارة، بتكليف من الرئيس تبون تباعاً، سفراء وممثلي الدول الخمس الأعضاء في مجموعة “بريكس” المعتمدين لدى الجزائر. بالمقابل،  يؤكد خبراء أن الجزائر اليوم أصبحت تستقطب استثمارات عالمية كبيرة وتستعد للدخول في مناطق التبادل الحر الإفريقية والعربية، وهي في طريقها لاستفاء جميع الشروط التقنية والفنية والاقتصادية والمصرفية، خصوصا فيما يتعلق بالجمارك والضرائب، وذلك لتحيين ومطابقة قوانينها مع قوانين الدول الخمسة المكونة لمجموعة “بريكس”. بالإضافة  إلى ذلك، فإن الجزائر تملك إمكانيات عديدة أهمها الموقع الجغرافي، فهي دولة محورية في كل الخُطط التي تنوي دول “بريكس” استحداثها مثل طريق الصين الكبير الذي يشمل 70 دولة، والجزائر تُوفر كذلك منصة اقتصادية ولوجيستية ونقلية لهذا المشروع الضخم. ويؤكد متابعون، بأن الإلحاح في الخطاب الرسمي الجزائري وتكرار مطلب الانضمام إلى “بريكس” على لسان رئيس الجمهورية هو تأكيد على النية الراسخة للجزائر في أن تكون عضوا في هذا التكتل وبأنها تعمل من أجل الاستجابة للشروط التي تجعلها عضوا في هذا التكتل، حيث أن “بريكس” مطلب اقتصادي تسبقه توافقات جزائرية-صينية-روسية جيوسياسية، كما أنه سيسمح للجزائر مستقبلا الاستفادة من الميزات التجارية والأنظمة المالية والنقدية العالمية خلال السنوات المقبلة في ظل توفر إرادة قوية للجزائر في تعزيز قدراتها الطاقوية وتنويع تواجدها في أسواق إفريقيا والعالم.

 

أ.ر