تشارك الجزائر في المؤتمر البرلماني الدولي، حول “روسيا-إفريقيا في عالم متعدد الأقطاب”، الذي ينظمه مجلس الدوما للجمعية الفيدرالية لروسيا، اليوم وغدا، بموسكو، حيث أكد الوفد الجزائري، خلال لقاءاته مع الوفود المشاركة على هامش الموائد المستديرة، على أن تنمية الاقتصاد العالمي، تمر عبر تعزيز الأمن والسلم والاستقرار والتنمية المتوازنة والعادلة، بين الشمال والجنوب، حيث يمكن أن يكون التقارب الروسي الإفريقي رافدا مهما لتحقيق ذلك.
وكشف بيان لمجلس الأمة، الأحد، عن برمجة في الفترة الصباحية جلسة عمل بين ممثلي مجتمع الأعمال والمشاركين في المؤتمر، وحضر الجلسة عن البرلمان الجزائري عبد الناصر حمود، نائب رئيس مجلس الأمة، رئيس الوفد البرلماني، وأحسن هاني، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وربراهيم صعدلي، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، بمعية سعادة سفير الجزائر بفيدرالية روسيا، اسماعيل بن عمارة، والذين أكدوا خلال لقاءاتهم مع الوفود المشاركة على هامش الموائد المستديرة، على أن تنمية الاقتصاد العالمي تمر عبر تعزيز الأمن والسلم والاستقرار والتنمية المتوازنة والعادلة بين الشمال والجنوب، وفي هذا الإطار يمكن أن يكون التقارب الروسي الإفريقي رافدا مهما لتحقيق ذلك، كما أن دور البرلمانات قد يندرج ضمن مساعي تطوير وتعميق الحوار اقليميا ودوليا، من أجل ترقية روابط التضامن، والتقريب بين الشعوب وتوازن العلاقات الاقتصادية الدولية في المستقبل. وأضاف البيان، إلى تنظيم عدة موائد مستديرة، فكانت الأولى، بعنوان الردود التشريعية للتحديات الاقتصادية الراهنة، بحضور محمد بوكرو، عضو مجلس الأمة، وسفيان فايد، عضو المجلس الشعبي الوطني، أما المائدة المستديرة الثانية فكانت حول موضوع: “الدعم البرلماني للتعاون العلمي والتربوي”، وقد مثل البرلمان الجزائري محمد رباح، عضو مجلس الأمة، وإبراهيم صعدلي، عضو المجلس الشعبي الوطني، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، وخلال المحادثات الجانبية أوضح السادة البرلمانيون، على أنه يتعين على البرلمانات الوطنية دعم تنامي برامج البحث، وتوسيع الإنفاق الحكومي على البحث العلمي والتعليم العالي بسبب مقتضيات المنافسة الدولية، التي تفرض على الدول الافريقية تحسين مؤشرات جودة التدريس، ويتوجب الأمر تصميم نظام موحد لتوثيق الشهادات الجامعية الافريقية، في مسعى لحل إشكالية تزويرِ الشهادات العلمية، وبناء الثقة بين الجامعات وأرباب العمل. وأشار ذات البيان، إلى أن الجلسة الثالثة، كانت حول الأمن غير قابل للتجزئة.. فرص وإسهامات البرلمانات”، شارك في أشغال هذا النقاش عفيف سنوسة، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عن مجلس الأمة، الذي أوضح بأن التسوية المستديمة لمختلف الأزمات والنزاعات، تتطلب رفض كل أشكال التدخل، مع تكريس مبدأ التسوية السياسية عبر الحوار والمصالحة، بعيدا عن الحلول العسكرية والتدخلات المدمرة. وتجدر الإشارة، إلى أن رئيس الفيدرالية الروسية، فلادمير بوتين، سيفتتح أشغال الجلسة العامة المبرمجة اليوم الإثنين.
نادية حدار


















