تعد الجزائر من بين الدول الأقل حرقا للغاز الطبيعي، وذلك خلال سنة 2021، حيث بلغت نسبة حرقها للغاز 8.1 مليار متر مكعب، الذي يعد عددا متوسطا مقارنة بالدول المصدرة للغاز، التي تجاوزت نسبة الحرق بها 20 مليار متر مكعب.
ووفق بيانات شركة النفط البريطانية “بي بي”، فقد عرفت أنشطة حرق الغاز عالميًا، ارتفاعا خلال العام الماضي 2021 بنحو 2.9 بالمائة، ليصل إلى 152.7 مليار متر مكعب، بالمقابل ارتفع استهلاك الغاز الطبيعي عالميًا بنحو 5.3 بالمائة خلال نفس العام، ليصل إلى مستوى قياسي عند 4.037 تريليون متر مكعب، حيث تعد روسيا أكثر الدول حرقا للغاز الطبيعي في العالم بنهاية عام 2021، بنحو 26.4 مليار متر مكعب، بزيادة قدرت بنحو 5.6 بالمائة، مقارنة بعام 2020، حيث تمثل وحدها أكثر من 17 بالمائة من عمليات الحرق، لتحل بعدها إيران بالمركز الثاني، متجاوزة العراق، بعد زيادة قوية تقارب 31 بالمائة، ليصل الحرق إلى 18.5 مليار متر مكعب، مقارنة بـ14.2 مليار متر مكعب العام السابق له، فيما شهدت عمليات حرق الغاز الطبيعي في العراق زيادة 3.5 بالمائة على أساس سنوي، لتأتي بدورها في المرتبة الثالثة بنحو 17.7 مليار متر مكعب في 2021، مقارنة بـ17.5 مليار متر مكعب عام 2020، فيما حلت في المرتبة الرابعة الولايات المتحدة، من بين أكثر الدول حرقًا للغاز خلال 2021، رغم تراجع عمليات الحرق بنحو 21.5 بالمائة على أساس سنوي، لتصل إلى 9.7 مليار متر مكعب، في حين احتلت فنزويلا المركز الخامس، حتى مع تراجع حرق الغاز الطبيعي في البلاد بنسبة 1.7 بالمائة، وبالمقابل صنفت الجزائر في المركز السادس في قائمة الدول الأكثر حرقا للغاز، بـ8.1 مليار متر مكعب. كما أضافت ذات البيانات، إلى وجود دعوات لأكثر الدول حرقًا للغاز، بصفة خاصة، من أجل خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من جهة، واستغلال هذه الكميات من الغاز بدلًا من إهدارها، في ظل نقص الإمدادات، الذي تزايد بعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قدرت شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجل، نشاط الحرق 30 بالمائة من إجمالي انبعاثات الكربون، التي تطلقها صناعة النفط والغاز، لترتفع في عام 2021، انبعاثات ثاني أكسيد الكربون جراء عمليات الحرق بنحو 2.9 بالمائة، لتصل إلى 308.3 مليون طن.
نادية حدار
