في إطار تعزيز حضور الجزائر في المنصات الدولية الكبرى، وتشجيع المقاربات العلمية المبنية على الأدلة، أعلنت اللجنة الوطنية للانتقال إلى جامعة من الجيل الرابع University 4.0 عن صدور تقرير دولي جديد من إعداد البروفيسور نوال عبد اللطيف مامي، نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية والتعاون بجامعة محمّد لمين دباغين – سطيف 2، ورئيسة اللجنة بصفتها خبير دولي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي.
ويحمل التقرير عنوان: “التعلّم القائم على العمل في الجزائر – تقييم وفقاً لمعايير الجودة في الاتحاد الأوروبي”، وقد تم إنجاز هذا العمل العلمي بين أكتوبر 2024 وأفريل 2025، في إطار التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي عبر المؤسسة الأوروبية للتدريب ETF، وتحت إشراف البروفيسور نوال عبداللطيف مامي بصفتها خبيرة دولية لدى الاتحاد الأوروبي، في مهمة تبرز مكانة الكفاءات الجزائرية داخل دوائر الإصلاح الإقليمي والدولي.
جامعة الجزائرية.. قطب وطني (Hub) للتحديث والابتكار متعدد القطاعات
ويعكس هذا التقرير أيضاً المكانة الريادية للجامعة الجزائرية التي أصبحت اليوم منصة مركزية Hub للتكامل بين القطاعات الوطنية، بحكم قيادتها للمشاريع الوطنية في التحول الرقمي وجامعة 4.0 احتضانها للجنة الوطنية للانتقال إلى University 4.0 و دورها في دعم الإصلاحات المتقاطعة بين التعليم العالي، التكوين المهني، التشغيل، والابتكار فضلا عن مساهمتها في بناء جسور التعاون مع مختلف الوزارات والهيئات الوطنية. وبذلك أصبحت الجامعة نموذجاً وطنياً في احتضان الإصلاحات وتنفيذ المشاريع الهيكلية ذات البعد الوطني والدولي.
شراكات وطنية داعمة للتقرير
وتم تنفيذ الدراسة بتنسيق وثيق مع هيئات وطنية محورية، تشمل وزارة التكوين والتعليم المهنيين ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وكذا الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية CGEA. وقد ساهم هذا الدعم المؤسسي في إنتاج تقرير شامل يعكس بدقّة واقع وآفاق التعلم القائم على العمل وفق المعايير الأوروبية للجودة، ويقترح توصيات تنفيذية لتعزيز المواءمة بين التكوين واحتياجات سوق الشغل.
ريادة جزائرية في المحافل الدولية
وتحظى البروفيسور نوال عبد اللطيف مامي بتقدير واسع لدى الشركاء الدوليين، وتعدّ اليوم من أبرز الكفاءات الجزائرية الحاضرة بقوة على عدة واجهات استراتيجية، من خلال مساهماتها في: التحول نحو جامعة 4.0 والرقمنة، الإصلاح البيداغوجي وضمان الجودة، التعاون الدولي والدبلوماسية الأكاديمية، الحوكمة والابتكار في التعليم العالي وتمكين الشباب والقيادات الصاعدة وكذا أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحوكمة المعرفة. ويسهم هذا الحضور المتميز في ترسيخ صورة الجزائر كفاعل أساسي في مسارات الإصلاح والتحديث والشراكات الدولية.
سامي سعد


