بموجب اتفاق بين سوناطراك وشركة “ناتورجي”.. الجزائر تمدد عقود تصدير الغاز لإسبانيا إلى 2030

بموجب اتفاق بين سوناطراك وشركة “ناتورجي”.. الجزائر تمدد عقود تصدير الغاز لإسبانيا إلى 2030

الجزائر -وقّع مجمع سوناطراك، الخميس، بالجزائر، على ملاحق تعديلات تخص عقود تسويق الغاز بين “سوناطراك” وشركة “ناتورجي” الإسبانية وذلك في ختام اللقاء الذي جمع رئيسي الشركتين، حسبما أفاد به بيان لسوناطراك.

وجاء التوقيع على هذه الملاحق التي حضرها الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، ونظيره فرانسيسكو راينز، الرئيس المدير العام لشركة ناتورجي الإسبانية، على هامش زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الجزائر.

وحسب البيان فإن “توقيع هذه الملاحق يعزز الشراكة بين سوناطراك وناتورجي، اللتين تعود علاقتهما التجارية إلى سبعينيات القرن الماضي، فضلا عن كونهما المساهمين في شركة “ميدغاز” التي تسير خط أنابيب الغاز الذي يربط الجزائر بإسبانيا، بنسبة 51 بالمائة و49 بالمائة على التوالي.

ويعكس الاتفاق الذي توصلت إليه سوناطراك ونظيرتها الإسبانية ناتورجي، حسب حكار، “الطبيعة الاستراتيجية لعلاقة الثقة طويلة الأمد التي تربطهما والتي تهدفان من خلالها إلى ترسيخ مكانتهما في السوق الإسبانية”، يضيف ذات المصدر. وتابع بأن “صناعة النفط والغاز قد تأثرت بشدة بجائحة كوفيد-19 وتعمل سوناطراك، بالتعاون الوثيق مع شركائها، للتغلب على آثار هذه الجائحة على الأنشطة التجارية”.

من جانبه، قال الرئيس المدير العام لشركة ناتورجي إن هذا الاتفاق يبرز “استعداد سوناطراك وناتورجي لمواصلة شراكتهما طويلة الأمد والتي بدأت منذ عقود”.

واعتبر راينز هذا “التحالف الاستراتيجي” ضروري لتوريد الغاز الطبيعي للسوق الإسبانية بصفة “تنافسية وآمنة”، وبالتالي فهو ضروري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين، يضيف ذات المصدر. كما كان هذا الاجتماع، بحسب البيان، فرصة للمسؤولين لمناقشة الفرص الأخرى للتعاون المستقبلي بين الشركتين وأفضل السبل لتعزيز العلاقات التجارية بينهما.

 

حكار: صناعة النفط والغاز تأثرت بشدة بجائحة كورونا

قال الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار، إن صناعة النفط والغاز قد تأثرت بشدة بجائحة كوفيد-19.

وأضاف حكار أن “سوناطراك تعمل بالتعاون الوثيق مع شركائها، للتغلب على آثار هذه الجائحة على الأنشطة التجارية”. وفي سياق ذي صلة، أوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار، أن اتفاق الشراكة مع ناتورجي الإسبانية، يعكس الطبيعة الاستراتيجية لعلاقة الثقة التي تربطهما، مؤكدا أن “علاقة الثنائيين تهدف إلى ترسيخ مكانتهما في السوق الإسبانية”. ومن جانبه، قال الرئيس المدير العام لشركة ناتورجي فرانسيسكو راينز إن الاتفاق يبرز “استعداد سوناطراك وناتورجي لمواصلة شراكتهما طويلة الأمد والتي بدأت منذ عقود”.

واعتبر راينز هذا “التحالف الاستراتيجي” ضروري لتوريد الغاز الطبيعي للسوق الإسبانية بصفة “تنافسية وآمنة”، متابعا “بالتالي فهو ضروري للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين”. وأكد أن الشراكة عززها توقيع ملاحق تعديلات على عقود بيع الغاز بين الشركتين.

ورفض راينز الكشف عن تفاصيل الملاحق، مكتفيا بالتأكيد أن الغاز الجزائري يمثل 4 بالمائة من واردات شركتهم، وأنهم الشريك الرئيسي لسوناطراك بحكم أنبوب الغاز الذي يصل شبه الجزيرة الإيبيرية من الجزائر.

وفي السياق ذاته كشف الخبير الطاقوي بوزيان مهماه، في تصريح نقله موقع “سبق برس”، إن التعديلات جاءت مستوعبة لـ3 نقاط، حيث جرى التعديل في صيغة تسعيرة الغاز، وجعلها مرنة، معتبرا أن ذلك في صالح الممون الذي هو الطرف الجزائري، بما يتلاءم والمرحلة بحيث تأخذ في الحسبان أسعار الوضعية الحالية والمستقبلية، حيث من المتوقع تحسن أسواق الغاز الطبيعي.

كما جرى تمديد التعاقدات “ثلاثة عقود” إلى سنة 2030، وهو ما اعتبره مكسبا للجزائر، فيما تم منح الشريك الإسباني “ناتورجي” مرونة في توقيت استلام الأحجام المتعاقد حولها، أي “إن لم يستطع أخذها اليوم، فبإمكانه أخذها غدا، أو في السنة المقبلة، لكن في نهاية المطاف يتوجب عليه استلام كل الأحجام المتعاقد حولها”.

أمين.ب