تأهل، الأربعاء، المنتخب الوطني المحلي إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العرب 2021، عن جدارة واستحقاق إثر تجاوزه لعقبة منتخب البلد المنظم بهدفين لهدف، في قمة الدور نصف النهائي للنسخة العاشرة من البطولة العربية، رغم الظلم التحكيمي، ليواجه بذلك المنتخب التونسي في النهائي السبت المقبل، بحثا عن أول لقب له في هذه المسابقة وفي ثالث مشاركة فقط.
وقدم المنتخب الوطني مستوى جيدا أمام قطر، أكد به الانطباع الجيّد الذي تركه في المباريات السابقة، حيث نجح في التحكم بمجريات اللقاء أمام قطر رغم استفادة الأخير من عاملي الأرض والجمهور وحتى التحكيم، ليسير بذلك أشبال بوقرة على نهج أشبال جمال بلماضي والمنتخب الأول، الذين يحصدون الانتصارات والتتويجات منذ ثلاث سنوات. الشوط الأول من المباراة عرف سيطرة في الغالب لأشبال مجيد بوقرة، الذي أجرى تغييرين على التشكيلة الأساسية مقارنة بالمباريات السابقة، من خلال إعادة جمال بلعمري إلى وسط الدفاع بعد أن غاب عن ثلاث مباريات على التوالي في البطولة العربية، فضلا عن تفضيله لزكرياء دراوي في وسط الميدان على حساب اللاعب الشاب حسام الدين مريزيق، وإذا لم يصنع زملاء بونجاح فرص سانحة للتهديف إلا أنهم كانوا الأخطر هجوميا، ولعل أبرزها كان في الدقيقة 21 عن طريق بونجاح الذي لم يلحق بتوزيعة مزياني، ثم براهيمي في الدقيقة 31 لكنه سدد في يد الحارس القطري، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. بداية الشوط الثاني كانت نارية وضيع “الخضر” فرصتين خطيرتين، الأولى عن طريق براهيمي في الدقيقة 47 والثانية بواسطة بونجاح في الدقيقة 50، قبل أن يفوت الأخير مرة أخرى فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 52 لكن كرته جانبت القائم، “الخضر” لم يغادروا منطقة عمليات منتخب قطر إلى أن نجحوا في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 58 عن طريق جمال بلعمري بعد تسديدة بن عيادة التي قطعها بالرأس، قبل أن تشهد الدقيقة 66 إصابة بونجاح وتعويضه بمهدي تاهرات، في خطوة من بوقرة لتعزيز الدفاع، وفي الدقيقة 72 أنقذ مبولحي مرمى “الخضر” من هدف محقق بعد ارتماءة رائعة لصد رأسية أحد مهاجمي المنتخب القطري، لكن إضافة الحكم البولوني كان له رأي آخر عندما أضاف تسع دقائق سمحت لمنتخب قطر بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 97 عن طريق مونتاري، لكن إرادة الجزائريين كانت حاضرة وتحصل براهيمي على ضربة جزاء في الدقيقة 105 سجلها بلايلي مانحا تأهلا مستحقا للجزائر.
أمين.ل
