رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي:

الجزائر عادت بقوة للمحافـل الـدولـية وأعادت قضية فلسطين إلى الواجهـة 

الجزائر عادت بقوة للمحافـل الـدولـية وأعادت قضية فلسطين إلى الواجهـة 
 افتتح إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الثلاثاء، أشغال الجلسة العامة المخصصة لعرض  مشروع قانون المالية التكميلي 2022 والمصادقة عليه، بكلمة أبرز فيها المكاسب الهامة التي حققتها  الجزائر باحتضانها  القمة العربية الأخيرة.
وحيا بوغالي رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون على مجهـوداته الجبارة في سبيل تهيئة كل الظروف لإنجاح هـذا الموعـد التاريخي، مجددا العهد باسم نواب المجلس لتكـثـيف المجهـودات حتى تستعـيد الجزائر مجدها وتكون في مستوى حلم  الشهداء.
وقال بوغالي “لقد عاشـت الجـزائر أيامها الـماضيات عـلى وقـع مـزيج من الـفخر والاعـتـزاز، وجمعـت بين رمـوز الـمـجـد والـشـرف، وبين عـناوين الـعـودة القـوية إلى المحافـل الـدولـية التي لم تعـد تكتفي بالمـشاركة فيها، ولكن بتهـيئـتها وصناعـتها، وتحـديد مواعـيدها ومخـرجاتها ومنجـزاتها، لقد كانت الإرادة السياسية والعـزيمة الصادقة، وشاءت الجزائر بقيادة السيد عـبد المجيد تـبون رئيس الجمهـورية، أن تصل الماضي بالحاضر، مـتطلعة للـمـسـتـقـبل الـواعـد”.
.
وأضاف “لقـد عـاد نوفـمـبر العـظـيم هـذه المـرة والجـزائر قـبلة للأشـقـاء العـرب، تجمع شملهـم، وتوحد كلمـتهم، وتعـيد ترتـيب الأولويات، وتراجع الحـسابات، تـشحـذ الهـمم في قـمة الـقـمم التي صارت حلم كل مواطن عـربي بعـد سـنوات من الانـقـطاع حتى لا نقـول القـطيعـة والجـفـاء”.
وقال بوغالي “لقد اجـتمع الأشـقاء في بلـد الـثورة والـثوار وفي ذكرى الـشهـداء الأبرار والـمجاهـدين الأحـرار الأطهار، اجتمعـوا ليعـيدوا ترتيب البيت العـربي، وقد وجـدوا في الجزائر عـلو الهـمة وصدق العـزيمة، كما وجـدوا فيها النظرة الثاقـبة، والفـكرة الصائبة، وتأكد الجميع أن مصيرنا واحد مـثـلـما كان تاريخنا واحـدا، وأن لا سـبـيل لخلاصنا في عـالم لا يرحم الضعـفاء إلا بوحـدتـنا ورص صـفـوفـنا”.
وأضاف “إنني باسمكم جـمـيعا أجـدد شـكـري للسـيد رئـيس الجـمهـورية عـلى ما بذله شخصيا من مجهـودات جبارة في سبيل تهيئة كل الظروف المادية والمعـنوية لإنجاح هـذا الموعـد التاريخي المتميز، والشكر موصول إلى كل المـؤسسات والشـخصيات والنخـب ونـساء ورجـال الإعـلام الذين كانوا في مستوى الحـدث خـدمة للـوطن المـفـدى، ولمصالح الأمة الواحدة”.
وتابع قائلا “لقد استطاعـت الجزائر بفضل صدق نواياها، وثباتها على العهـود أن تعـيد قضية الأمة المركزية، قضية فـلسطين السـلـيـبة إلى الواجهـة، وأن تحشد لها من القـوة ما يجعـلها أم القضايا من جـديـد، وما حدث من توحيد للفـصائـل الفـلسـطـينية إلا دليل عـلى عـمق الطـرح وجـدية المـسعى، كما هـو برهان عـلى حجم المجهـود المـبذول من قـبل السيد رئيس الجمهورية والدولة الجزائرية”.
وقال بوغالي “نهـنئ أنفـسنا بالنتائج المحقـقة في قـمة لم الشـمل العـربي، ونتعاهـد أن نواصل تكـثـيف المجهـودات كل من موقعه وما تمليه عـليه مسؤوليته ووطـنـيته، ونحن عـلى يقـين من أن قـطار الجزائر قد انطلق في الاتجاه الصحيح، وبالسرعة المطلوبة، وإلى الهـدف المـنشود، إن هـدفـنا جـميعا هـو أن تستعـيد الجزائر مجدها، وتكون في مستوى حلم الشهداء عـليهم من الله رحماته ورضوانه وغـفـرانه”.