سمح ارتفاع الصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي المميع نحو أوروبا في 2023، والتي سجلت ارتفاعا فاق 25 بالمائة، بتعزيز ملموس لحصص الجزائر في الواردات الأوروبية، حسبما أفاد به تقرير للجمعية الدولية للغاز الطبيعي سيديغاز.
وأضاف ذات التقرير حول التجارة العالمية للغاز الطبيعي المميع، أن “ارتفاع صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المميع، خلال السنة المنقضية، والذي سجل ارتفاعا بنسبة 25.6 بالمائة، قد سمح خاصة بتعزيز حصصها في الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي بنسبة 10 بالمائة مقابل 8 بالمائة المسجلة في سنة 2022، ومعوضة انخفاض صادرات نيجيريا التي تراجعت حصتها من 7 بالمائة إلى 5 بالمائة. كما أشارت ذات المنظمة المختصة في المعطيات المتعلقة بالصناعة العالمية للغاز، أن غالبية العرض الإضافي للجزائر في سنة 2023، قد كانت وجهته المنطقة الأوروبية، حيث سجل 1.2 مليون طن من مجموع 2.6 مليون طن، ليصبح الحجم الاجمالي لصادرات البلاد من الغاز الطبيعي المميع باتجاه أوروبا 11.6 مليون طن وأضافت الوثيقة، أن هذا الارتفاع في الصادرات يعود إلى إنتاج الجزائر المتزايد من الغاز، الذي بلغ في السنة الماضية 136 مليار م3 مقابل 132.7 مليار م3 في سنة 2022، مشيرة إلى أن الجزائر أصبحت في سنة 2023 أول بلد إفريقي مصدر للغاز الطبيعي المميع بحجم إجمالي مصدر يقدر بـ12.9 مليون طن. كما تمت الإشارة من ذات المصدر، إلى أن إفريقيا قد سجلت في سنة 2023 ديناميكية في مجال تنويع صادرات الغاز الطبيعي المميع لكل بلد منتج، مؤكدا ان نمو صادرات الموزمبيق والجزائر قد ساهم في عرض إضافي قدر بـ5.1 مليون طن. من جانب اخر، بلغ الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المميع رقما قياسيا جديدا في سنة 2023، مسجلا 395.2 مليون طن، أي بارتفاع قدر بـ2 بالمائة، أو ما يوازي حجم إضافي بـ7.3 مليون طن مقارنة بسنة 2022، يضيف ذات المصدر، الذي أشار إلى أن القارة الآسيوية قد سجلت خلال السنة المنقضية حصة 65 بالمائة من الطلب العالمي، وهي نسبة عرفت ارتفاعا طفيفا مقابل استقرار شبه كلي لحصة أوروبا بـ30 بالمائة. كما اشارت ذات الوثيقة، الى ان الولايات المتحدة قد اصبحت الرائد العالمي لصادرات الغاز الطبيعي المميع، اذ أضحت تمون أزيد من 20 بالمائة من الحجم العالمي، بصادرات بلغت 84.3 مليون طن، متبوعة بأستراليا 78.9 م.ط من الصادرات، ثم قطر 78.5 م.ط، تليها روسيا 31.6 م.ط، ثم ماليزيا 26.4 م.ط. أما الصين، فقد تجاوزت اليابان كأكبر مستورد للغاز الطبيعي المميع، بما أن وارداتها قد انتقلت من 7.6 مليون طن لتبلغ 70.5 مليون طن في سنة 2023. تجدر الإشارة، إلى أن جمعية سيديغاز، المتواجد مقرها بباريس، تضم 100 عضو من 40 بلدا، من بينهم على وجه الخصوص، الشركات النفطية والغازية ومنظمات وطنية ودولية وبنوك وشركات هندسة وتجهيزات. وتقوم هذه الجمعية بجمع وتحليل المعلومات الاقتصادية العالمية حول الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المميع والغازات غير التقليدية، وتنشر هذه المعلومات في نشريات دورية وتحقيقات وبنوك معطيات.
محمد.د










