الجزائر -أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أن الجزائر دخلت في مفاوضات متقدمة مع عدة دول لشراء لقاح كورونا حال طرحه في الأسواق.
وخلال إشرافه على انطلاق اليوم الوطني حول مكافحة الميكروبات، الخميس، قال الوزير: “نحن في مفاوضات متقدمة مع سفراء عدة دول لشراء اللقاح”.وتابع: “سنقتني اللقاح مهما كان سعره وميزانيته مخصصة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية”، مضيفا “لا نشتري اللقاح إلا إذا كان مضمونا”.وكان الوزير الأول، عبد العزيز جراد، ذكّر، الأربعاء، خلال اجتماع للحكومة، بتعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة بضرورة اقتناء اللقاح بالنسبة للجزائر، في أقرب الآجال، بمجرد عرضه في السوق، قبل أن يطلب من وزير الصحة مواصلة الجهود التي تصب في هذا الاتجاه.من جهته، كشف مدير معهد باستور الجزائر، فوزي درار عن مفاوضات جارية بين الجزائر والمخبرين الأمريكيين “فايزر” و”مودرنا ثيرابوتكس” على الخصوص، لاقتناء لقاح كورونا، حيث أن أبحاثهما “في مرحلة متقدمة مع نتائج أولية”.
وأوضح، في تصريح للإذاعة الوطنية أنه “يجب اتباع خطوات أخرى” على مستوى منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء (FDA)، وهي وكالة اعتماد تابعة لوزارة خدمات الصحة الأمريكية، قبل الحصول على “فكرة دقيقة حول الفعالية والمناعة التي يضمنها التطعيم العام”.وطمأن المتحدث قائلا: “الشيء المهم بالنسبة لنا هو الحصول على اللقاحات الأولى” لجميع السكان، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة، للإصابة، وهم سلك الصحة وكبار السن وكذلك الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، مذكرا بالتزام الجزائر بشراء هذا المنتوج “بأقل تكلفة” بفضل نظام “كوفاكس” (Covax) الذي يضم أكثر من 170 دولة.وأوضح الدكتور درار في هذا الصدد أن “الأولوية بالنسبة للجزائر هي الضمان فيما يتعلق بأمن التموين”، مشيرا إلى إمكانية اقتناء اللقاح _مباشرة من ممونين آخرين، في نفس الوقت مع نظام Covax”.وبخصوص موعد توفر اللقاح، كشف المتحدث أن الجرعات الأولى من اللقاح “يمكن أن تكون متوفرة منتصف السنة المقبلة وفقا لتوقعات منظمة الصحة العالمية”.وفي سؤال حول المنحى التصاعدي لعدد الإصابات، اعتبر المتحدث أن “هذا الأمر كان متوقعا ولا يجب توقع رجوع إلى الوراء لأن طبيعة الفيروس التنفسي تتطور عبر موجة ثانية وثالثة”، مذكرا أن “فصل الشتاء يساعد على تنامي عدد الإصابات مثلما سجل مؤخرا”.
كما أكد الدكتور درار أن رفع الحجر الصحي الذي تقرر خلال الأسابيع الفارطة كان ضروريا حيث لا يجب ربط الوضع الاقتصادي بالأزمة الصحية، معتبرا أن التدابير الصارمة التي أعيد إدراجها “مكيفة”.
وأعلنت شركة موديرنا الدوائية الأمريكية، إن لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد فعال بنسبة 94.5 في المائة، حسب نتائج مبكرة لاختبار سريري على أكثر من 30 ألف مشارك.
وحدد الإتحاد الأوروبي ثمنا للشروع التفاوض مع مخبر موديرنا لاقتناء لقاح فيروس كورونا، بسعر يقدر بحوالي 25 دولارا وهو ما يعادل قرابة 3 آلاف دينار جزائري حسب سعر الصرف الرسمي.
في المقابل بدأت شركة “فايزر”، التي أعلنت الأسبوع الماضي أن لقاحها لفيروس كورونا فعال بنسبة 90% في التجارب المبكرة.
أمين.ب










