أكد الباحث والمؤرخ، محمد العربي زبيري، مساء الأحد، بمقر حزب جبهة التحرير الوطني، الجزائر العاصمة، أن الجزائر كانت دولة عظمى فرضت وجودها في كافة المجالات قبل فترة الاستعمار الفرنسي لبلادنا الذي انطلق سنة 1830، حيث تدمير كل ما تم بناؤه في محاولة لطمس الهوية والشخصية الجزائرية.
وقال زبيري، أن الجزائر كانت قبل الاحتلال الفرنسي دولة عظمى لها مكانتها السياسية والعسكرية والثقافية، وقد فرضت وجودها في كل المجالات، وأضاف زبيري أن، الجزائر كانت دولة عظمى قبل العدوان الفرنسي، عكس ما تروج له بعض الأصوات المعادية لبلادنا، بأن فرنسا هي التي أسست الدولة الجزائرية، ولفت زبيري، إلى ما قام به حاكم الجزائر، بابا احسن، في الفترة بين سنة 1792 إلى 1798، عندما بادر بمساعدة فرنسا جراء الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي كانت تمر به بعد ثورتها لتأسيس الجمهورية الأولى، حيث وقع على وثيقة اعتراف الجزائر بجمهورية فرنسا، وهي وثيقة موجودة حاليا على مستوى منظمة الأمم المتحدة. وأضاف زبيري بالقول، كيف يمكن لدولة لا وجود لها تاريخيا، مثلما يدعي بعض السياسيين والمفكرين الفرنسيين، أن تعترف بالنظام الفرنسي الجديد، معتبرا أن المقاومات الشعبية التي خاضها رجال عظماء للتصدّي للاحتلال الفرنسي، تؤكد تمسك الشعب الجزائري بأرضه وحريته وهويته وثقافته.
محمد.د

















