حرب مسعورة استهدفت الجيش
قال وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أن “الجزائر مستهدفة بحرب إلكترونية مهيكلة تتقاطع أذرعها بين جهات أجنبية”، وأن “حربا مسعورة استهدفت مؤسسات الدولة في مقدمتها الجيش الشعبي الوطني”.
وفي كلمة ألقاها، اليوم، خلال اليوم البرلماني حول تداعيات الجريمة الإلكترونية على الأمن القومي بنادي الجيش بالجزائر العاصمة، أشار بلحيمر إلى أن استهداف الجزائر إلكترونيا بدا واضحا خلال السنوات الأخيرة، حيث تم التركيز على استهداف مؤسسات الدولة على رأسها مؤسسة الجيش، قائلا إن “أعداء الأمس واليوم لن يغفروا لمؤسسة الجيش ثباتها في موقفها الهادف لضمان أمن واستقرار البلد”. وذكر بلحيمر أن الاستهداف “تنوعت أساليبه ما بين محتوى المواقع، وصولا لغسل الأدمغة، عبر استغلال الثورة التكنولوجية للهواتف النقالة وربطها بالانترنت”.
الجريمة الالكترونية اخطر من الحروب التقليدية
وأضاف بلحيمر أن “الجريمة الإلكترونية أخطر من الحروب التقليدية التي تكون معالمها مكشوفة والعدو فيها واضح”، وأن “الجريمة الإلكترونية أصبحت واقعا مخيفا في الوقت الحالي”. وذكر بلحيمر أن “المنتسبون للمؤسسة العسكرية يتصدون لمخططات المغامرين، مهما تنكروا بأسماء مستعارة”، فيما اعتبر أن الحل لمواجهة هذه الوضعية يقتضي “العمل وفقا لإستراتيجية إنتاج محتوى وطني يقوم على مواقع الكترونية وأرضيات علمية، وتأمين الشبكة تكريسا لسيادة الدولة على مجال الرقمنة”، مشيرا إلى أن وزارة الاتصال حرصت على الخطوة من خلال الاشتراك التوطيني للمواقع الالكترونية.
مواجهة الجريمة الكترونية يقتضي مساهمة كل الفاعلين
وأكد بلحيمر أن “أدوات تأمين المواقع لابد أن تتعدد بتعدد أساليب الجريمة الالكترونية، خاصة أن 85 بالمائة من المواقع لا تتوفر على الحماية”. وذكر أن “مواجهة الجريمة الالكترونية تقتضي مساهمة كل الفاعلين”، مضيفا أن المؤسسات الإعلامية الأحزاب السياسية، وحتى مؤسسة المسجد والإمام ومنظمات المجتمع المدني يجب أن تساهم في التصدي لها.
عبد العالي.خ










