كشف مكتب الاستشارات الإيطالي The European House – Ambrosetti (TEHA)، في أحدث إصدار لمؤشر “Global Attractiveness Index 2025″، عن إدراج الجزائر ضمن قائمة الدول الإفريقية الأكثر جذباً للاستثمار الأجنبي، إلى جانب مصر وجزر موريس. ويعكس هذا التصنيف، الذي صدر يوم 7 سبتمبر 2025، الاعتراف الدولي بالجهود الإصلاحية التي باشرتها الجزائر من أجل تحسين مناخ الأعمال، وتعزيز الشفافية، وتوفير بيئة استثمارية آمنة وواعدة.
ووفق هذا التصنيف، جاءت جزر موريس في المرتبة الأولى إفريقيا تليها كل من الجزائر ومصر في المرتبة الثانية.
وحسب بيان الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار فانه يُعد هذا المؤشر مرجعاً أساسياً للمستثمرين الدوليين لتحديد الوجهات الأكثر أماناً وجدوى لرؤوس أموالهم، حيث يشمل في تقييمه 146 دولة تمثل حوالي 98٪ من الناتج الداخلي الإجمالي العالمي.
وتعتمد الهيئة الإيطالية في تقريرها المعطيات الأخيرة للهيئات التابعة للأمم المتحدة وتشمل خمسين مؤشراً رئيسياً، تغطي محاور متعددة على غرار: تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ مستوى التنمية البشرية؛ الناتج الداخلي الخام للفرد ونسبة البطالة؛ فعالية الحوكمة والإدارة الاقتصادية؛ التطور التكنولوجي والابتكار العلمي.
وحسب الوكالة، فإن إدراج الجزائر ضمن قائمة البلدان الإفريقية الأكثر جاذبية للاستثمار يعكس التقدم الذي حققته الجزائر والجهود المبذولة من طرف الدولة لتحسين مناخ الأعمال، تعزيز الشفافية، وتوفير بيئة مواتية لنجاح المشاريع الاستثمارية. كما يؤكد ثقة الشركاء والمستثمرين الأجانب في إمكانيات الاقتصاد الوطني وآفاقه المستقبلية. ومن خلال الإصلاحات العميقة التي باشرتها، تواصل الجزائر العمل على رفع جاذبيتها على المستوى الإقليمي والدولي، بما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي وأهداف التنمية المستدامة.
سامي سعد