أطلقت كل من الجزائر وهولاندا، الأربعاء، برنامج تعاون ثنائي لتعزيز قدرات مجلس المحاسبة، لا سيما في مجال تدقيق أداء الأموال العمومية وكذا إطلاق استراتيجية اتصال خاصة مع المواطنين.
وأوضح رئيس مجلس المحاسبة، عبد القادر بن معروف، خلال لقاء صحفي على هامش مراسم توقيع مذكرة التفاهم المتعلقة ببرنامج التعاون الثنائي الذي يحمل عنوان “شراكة 2” أن “الهدف من هذا التعاون هو تعزيز مكاسب مجلس المحاسبة في مجال تدقيق الأداء وإعداد استراتيجية اتصال خاصة مع المواطنين. وأضاف، أن برنامج التعاون هذا مع مجلس المحاسبة الهولندي يهدف إلى تطوير نشاط مجلس المحاسبة من خلال رفع قدرات القضاة والمراجعين الماليين الوطنيين في مجال تدقيق الأداء والاتصال المؤسساتي. وأوضح بن معروف، أن النظام الهولندي لديه العديد من المزايا التنموية في هذا المجال، لا سيما من خلال قدرته على الابتكار في أنظمة تدقيق الحسابات، مضيفا أن الأمر يتعلق أيضا، بعرض تجربة الخبراء الجزائريين في العديد من المجالات المتعلقة بتدقيق الحسابات حول تسيير الأموال العمومية. ويعد هذا التعاون الثاني بين الهيئة الجزائرية ومجلس المحاسبة الهولندي بعد برنامج “شراكة 1″ الممتد بين سنتي 2017 و2021 والمتعلق أيضا بتدقيق حسابات الأداء المؤسساتي. وأوضح رئيس مجلس المحاسبة، أن هذه المرحلة الثانية تتميز ببعثات ميدانية تضم خبراء جزائريين وهولنديين للتبادل حول عمليات تدقيق الحسابات الخاصة بعدة مواضيع مثل التدقيق البيئي وتدقيق حسابات أهداف التنمية المستدامة”. وأكد الموقع الآخر، على مذكرة التفاهم نائب رئيس مجلس المحاسبة الهولندي، إيووت إيرجانج، اهتمامه بتطوير عمل تدقيق حسابات الأداء والتركيز على استعمال الأموال العمومية لشرح هذه العملية للمواطنين، لأن الأمر يتعلق بالضريبة المحصلة لديهم، بالإضافة إلى ذلك يتضمن هذا البرنامج إعداد استراتيجية ترمي لنشر تقارير تدقيق الحسابات لإعلام المواطنين حول استخدام الأموال العمومية، حسبما أوضح الممثل الهولندي. وتجدر الإشارة، إلى أن برنامج التعاون هذا يمتد على مدى خمس سنوات القادمة.
دريس.م
