أعربت الجزائر ومنظمة اليونسكو، عن إرادتهما في تعزيز التعاون في مجال التربية من خلال إطلاق مشاريع ذات “تحول تربوي هادف”، ورحبت مسؤولة اليونسكو بكل المبادرات التي تأتي من الطرف الجزائري من أجل “تبادل التجارب والممارسات الجيدة في المجال التربوي”، مؤكدة في هذا الصدد اطلاعها على “الإنجازات الكبيرة التي شهدتها الجزائر في قطاع التربية”.
والتقى وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، التقى نائبة المديرة العامة المكلفة بالتربية في منظمة اليونسكو، ستيفانيا جيانيني، على هامش فعاليات الاجتماع التمهيدي حول “التحول في التربية”، الذي احتضنه مقر منظمة اليونسكو بباريس، حيث أعرب الجانبان عن “إرادتهما في تعزيز وتقوية التعاون في مجال التربية من خلال إطلاق مشاريع ذات تحول تربوي هادف”. وألح بلعابد، على “ضرورة تبوء الجزائر المكانة التي تليق بها في هياكل اليونسكو وفروعها المركزية والقارية والإقليمية”، منوها بـ”التطور الذي شهده وما زال يشهده قطاع التربية في الجزائر في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”. كما تطرق بلعابد الى تصور الجزائر بخصوص مسألة التحول التربوي، لافتا الى “أهمية التعاون مع الشركاء قصد ترقية بعض المحاور في الميدان التربوي كالتعليم عن بعد واللغات الأجنبية والتوجه العلمي والتكنولوجي للدولة”. وحول الندوة رفيعة المستوى بالقمة التحضيرية حول التحوّل في التربية بمقر منظمة اليونسكو بباريس، تحت عنوان “تحويل إفريقيا عن طريق التربية وتثمين تاريخها”، استهلت الندوة بمداخلة قدمها فيرمين إدوارد ماتوكو Firmin Edouard Matoko نائب المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، رئيس قسم إفريقيا، تحت عنوان “ملاحظات تمهيدية ونظرة استراتيجية عملية جديدة، للأولوية إفريقيا 2022-2029″، حيث استعرض المؤهلات والطاقات التي تزخر بها القارة الإفريقية، والتي يجب تعبئتها من أجل تحقيق تحوّل تربوي يتماشى مع السياق العالمي الراهن، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار أجندة 2030. وقدمت ستيفانيا جيانيني Stefania Giannini، نائبة المديرة العامة لذات المنظمة للتربية، مداخلة تحت عنوان “تقديم البرامج الرائدة: الحرم الجامعي في أفريقيا وتاريخ أفريقيا العام”، استعرضت فيها سبل تجويد التعليم، مركزة على التعليم العالي وضرورة تضافر الجهود من طرف الدول قصد ترقية التعليم والتربية وإعطاء الفرصة للجميع في التعلم، خاصة فيما يتعلق بمسألة المساواة بين الجنسين وتوسيع استعمال التكنولوجيات الجديدة لخدمة التعليم وتعزيز عملية بناء القدرات للأساتذة والمكونين. من جهته، نوّه وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد بالعاصمة الفرنسية باريس بالمكانة التي توليها الدولة الجزائرية للتربية والتعليم، وهذا في مائدة وزارية مستديرة نظمت تحت عنوان “الالتزام من أجل التحول” في إطار أشغال القمة التحضيرية حول التحول في التربية باليونسكو المنعقدة أيام 28 و29 و30 جوان الماضي بالمكانة التي توليها الدولة لقطاع التربية والتعليم من خلال مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. كما تطرق وزير التربية بالمناسبة، إلى الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الجزائر لمواجهة آثار جائحة كوفيد-19 على العملية التعليمية وكذا إستراتيجية الدولة من أجل تحول تربوي لبناء مستقبل يسوده السلم. وكان بلعابد الذي ترأس الوفد الجزائري، قد تحادث على هامش القمة التحضيرية حول التحول في التربية مع نظيره التركي، محمود أوزر، حيث أعرب الطرفان عن “ارتياحهما لجودة العلاقات التي تربط البلدين”.
سامي سعد










