* الرئيس تبون يدعو رجال الأعمال الصينيين إلى الشراكة والاستثمار والاستفادة من التسهيلات الممنوحة
اتفقت كل من الجزائر والصين على تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون العملي بينهما في كافة المجالات والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل صادرات الجزائر غير النفطية إلى الصين وزيادة حجم الاستثمارات النوعية الصينية بين البلدين في ظل الامتيازات المتعددة التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد بالجزائر
تأكيد على مواصلة تكثيف التشاور السياسي وتعميق الشراكة الاقتصادية.

أكدت الجزائر والصين في بيان مشترك، صدر عقب المحادثات الموسعة وعلى انفراد التي جمعت، بين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره الصيني، السيد شي جينبينغ، على مواصلة تكثيف التشاور السياسي وتوثيق التعاون الأمني مع تعميق الشراكة الإقتصادية وتعزيز التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات. وجاء في البيان المشترك: “بدعوة كريمة من السيد شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، يقوم السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بزيارة دولة إلى الصين”. وأشار البيان المشترك، إلى أن قائدي البلدين عقدا مباحثات “في أجواء سادتها روح الصداقة والتفاهم التام”. كما قام الرئيسان –تضيف ذات الوثيقة– بـ”استعراض العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والإشادة بمستوى التعاون والتنسيق فيما بينهما على جميع الأصعدة، كما تم بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات في كافة المجالات بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وأعرب الرئيسان، عن “تقديرهما للتعاون المثمر بين الجانبين على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية”، كما أشارا إلى “أهمية توقيت هذه الزيارة، تزامنا مع احتفال الدولتين الصديقتين هذه السنة بالذكرى الخامسة والستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية”. وبالمناسبة، هنأ الجانب الجزائري الصين على “نجاح انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني وبالنتائج الإيجابية الهامة التي أفضت إليها أشغال الدورتين السنويتين في الصين وخاصة منها قرار تجديد الثقة في السيد شي جينبينغ لعهدة جديدة بصفته رئيسا لجمهورية الصين الشعبية”، كما ثمن “الإنجازات المحرزة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين خلال السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة للرئيس شي جينبينغ، متمنيا أن يحقق الشعب الصيني المزيد من التقدم والرفاه”. من جهته، أعرب الجانب الصيني عن “تقديره للإنجازات الكبيرة التي حققتها الجزائر في مجال التنمية الوطنية في إطار رؤية الجزائر الجديدة للرئيس عبد المجيد تبون”، متمنيا أن يحقق الشعب الجزائري “الهدف لبناء دولة مزدهرة وغنية وقوية”. كما لفت البيان المشترك، إلى أنه “على ضوء تطور العلاقات بين البلدين والرغبة في تعزيزها مستقبلا، قرر الرئيسان مواصلة تكثيف التشاور السياسي على جميع المستويات وتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والأمنية والدفاعية وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين”. ويسعى الجانبان من خلال ذلك، إلى “تعزيز أكبر للمصالح المشتركة وتقوية الدعم المتبادل لتجاوز الصعوبات الناجمة عن مختلف الأزمات والتحديات المتتالية التي يتعرض لها العالم”. وفي هذا المنحى –يتابع المصدر ذاته– أكد الجانبان على “أهمية توثيق التعاون السياسي والأمني وعزمهما على تكثيف التواصل والتعاون على مختلف المستويات الحكومية والتشريعية بهدف تحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين”. وفي الشق الاقتصادي، أشاد الجانبان بـ”تطور حجم علاقتهما الاقتصادية والتجارية”، كما أكدا عزمهما على “تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون العملي بينهما في كافة المجالات والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل صادرات الجزائر غير النفطية إلى الصين وزيادة حجم الاستثمارات النوعية الصينية بين البلدين في ظل الامتيازات المتعددة التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد بالجزائر”. وبهذا الخصوص، اتفقا على “تعزيز العمل للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة وتكثيف التواصل والزيارات بين القطاعين العام والخاص في البلدين وتضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة وملائمة وداعمة وتعزيز الاقتصاد والتجارة والاستثمار وتوطيد الشراكات وفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات”. كما اتفق الجانبان، على “تقوية التعاون العلمي والأكاديمي ودعم المؤسسات الثقافية الصينية والجزائرية للتعاون في إقامة سلسلة من الفعاليات الثقافية للاحتفال بالذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر، فضلا عن مواصلة توسيع التواصل بين الأفراد وتوطيد علاقات الصداقة الجزائرية الصينية على المستوى الشعبي في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والسياحية والإعلامية”. ويتم كل ذلك –يضيف البيان المشترك– في إطار “رؤية الجزائر الجديدة” ومبادرة “الحزام والطريق” وعبر “تعميق التعاون في العديد من المجالات بما في ذلك صناعة السيارات وعلوم الفضاء والزراعة والثقافة والسياحة وبناء الموانئ والخدمات اللوجستية وتحلية المياه والبنى التحتية والصناعات التحويلية والتعدين والقطاع المالي والاقتصاد الرقمي والطاقة والمناجم والتعليم والبحث العلمي وتدريس اللغة الصينية والإعلام والإدارة الضريبية والجمارك ومكافحة الفساد”. وفي سياق ذي صلة، اتفق الجانبان على “تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين على نحو شامل وتوظيف المزايا المتكاملة وتعميق التعاون العملي بما يخدم مصالح الشعبين”، حيث أعربا عن ارتياحهما للتوقيع في شهري نوفمبر وديسمبر 2022 على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق” والخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل 2022 -2026 والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024، كما وقعا وتوصلا إلى حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل كافة مجالات التعاون بينهما. وفي نفس الاتجاه، أشاد الجانبان بـ”الدعم المتبادل والتعاون فيما بينهما في إطار مكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19)، مثمنين الشراكة القائمة بين البلدين في مجال إنتاج اللقاحات، حيث أعرب الرئيسان عن “عزمهما على تعزيز التعاون في مجال الصحة الذي يعود إلى سنة 1963 تاريخ إرسال الصين للجزائر لأول بعثة طبية خارج ترابها”. وفيما يتعلق بمواقف البلدين تجاه المسائل ذات البعد الدولي، جددت الجزائر والصين تأكيدهما على “تكثيف التشاور والتنسيق حول القضايا الدولية والمتعددة الأطراف وعلى مواصلة الدعم الثابت لمصالحهما الجوهرية ومساندة كل جانب للجانب الآخر في الحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه وبذل جهود مشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وغيره من قواعد القانون الدولي والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية واحترام مبدأ حسن الجوار ومواصلة تعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية، فضلا عن حل النزاعات عبر الحوار وبالطرق السلمية”. كما يشمل هذا الموقف الثنائي المشترك –وفقا لذات الوثيقة– “التأكيد على ضرورة الحفاظ على المنظومة الدولية التي تمثل الأمم المتحدة مركزا لها والنظام الدولي القائم على القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بتعددية الأطراف وتعزيز مبادئ التعاون والتضامن والعدالة والإنصاف في العلاقات الدولية، والحفاظ على مصالح الدول النامية والدفاع عن حقوقها”. وفي هذا الصدد، أكد الجانب الجزائري مجددا على “الالتزام بمبدأ الصين الواحدة وعلى أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية ومعارضة (استقلال تايوان) بأي شكل من الأشكال ودعم الموقف الصيني في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان وشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت وغيرها، ومعارضة محاولات تسييس قضية حقوق الإنسان أو استعمالها كوسيلة ضغط في العلاقات الدولية”. من جهته، أعرب الجانب الصيني عن “دعمه لجهود الجزائر الرامية إلى صيانة أمنها القومي واستقرارها”، مشيدا بـ”النهج التنموي الذي تبنته لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة”. وقد أبلغ الجانب الجزائري مجددا، الجانب الصيني، بالخطوات التي قام بها لطلب انضمام الجزائر إلى مجموعة “بريكس” والدوافع التي تكمن وراء هذا المسعى، لا سيما “التحولات الجوهرية التي يعرفها الاقتصاد الجزائري وتطلعاته لمواكبة التطورات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي”، حيث رحب الجانب الصيني بـ”رغبة الجزائر الإيجابية في الانضمام إلى هذه المجموعة ويدعم جهودها الرامية لتحقيق هذا الهدف”. وفي هذا الإطار، عبر الجانب الجزائري عن “تقديره لموقف الصين بهذا الخصوص وعزمها مرافقة الجزائر في كافة مراحل تجسيد هذا المشروع”، معربا عن “شكره لتأييد الصين لترشح الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة للفترة 2024-2025″، فيما هنأ الجانب الصيني الجزائر على “انتخابها لعضوية غير دائمة بهذا المجلس”، مسجلا “تطلع الجانبين لتعزيز التعاون والتشاور حول القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن”. كما أشار البيان المشترك، إلى ترحيب الطرفين بانعقاد القمة العربية-الصينية الأولى في مدينة الرياض يوم 9 ديسمبر 2022 وأشادا بنتائجها، خاصة في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، مع تأكيد دعمهما لمبادرة “العمل بكل الجهود على بناء المجتمع العربي-الصيني للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد”، مشيدين بـ”الدور الهام لمنتدى التعاون العربي الصيني في تعزيز التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية”، حيث أعربا عن “استعدادهما للمشاركة في تدعيم المنتدى وتطويره”.
تأكيد على مواصلة تكثيف التشاور

من جانب آخر، “تقدم الجانب الصيني بالتهاني للجزائر على استضافتها الناجحة للقمة العربية يومي 1 و2 نوفمبر 2022″، مشيدا بـ “دورها الإيجابي في لمّ الشمل العربي وتعزيز عمله المشترك ومجابهة التحديات الراهنة التي تواجه الدول العربية في مختلف المجالات”.
وأعربت الصين، في سياق ذي صلة، عن “تأييد دور الجزائر البناء والهام على الساحتين الإقليمية والدولية”، فيما عبر الجانب الجزائري عن “تقديره للمبادرات والأفكار التي طرحتها الصين والجهود الإيجابية التي بذلتها في سبيل إيجاد حل عادل ودائم للقضايا في الشرق الأوسط”، حيث أكد الجانبان على أن “الوضع في هذه المنطقة مرتبط بالأمن والاستقرار في العالم، وأن الدفع نحو تحقيق السلام والازدهار فيها يتوافق مع المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي”. وفيما يتصل بهذا الملف، أكد الجانبان على “ضرورة حل القضية الفلسطينية وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تكرس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط في ظل الاحترام المتبادل والالتزام بالمبادئ القائمة على العدل والإنصاف”، مع تأكيد “دعمهما لمساعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة”. وفي هذا الشأن، ثمّن الجانب الصيني الجهود الحثيثة التي بذلها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، من أجل لم شمل الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة والوحدة الفلسطينية، والتي توجت بصدور “إعلان الجزائر”، كما ثمن الجانب الجزائري ما طرحه الرئيس شي جينبينغ لعدة مرات من المبادرات والرؤى حول حل القضية الفلسطينية، خاصة “الرؤية ذات النقاط الثلاث التي طرحها مؤخرا، والدعم الثابت الذي يقدمه الجانب الصيني منذ زمن طويل لقضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ودعمه لتعزيز الوحدة بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية عبر التشاور والحوار”. وفي ذات السياق، أجمع الجانبان على “ضرورة العمل على إيجاد حلول سياسية وسلمية للقضايا الساخنة وللأزمات الأخرى بالمنطقة العربية وخاصة في كل من سوريا وليبيا واليمن والسودان وذلك عبر الحوار والتشاور على أساس احترام سيادة دول المنطقة واستقلالها وسلامة أراضيها والتأكيد على رفض التدخلات الأجنبية وضرورة العمل المشترك على مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تنشط على أراضيها ودعم الجهود التي يبذلها لبنان والصومال والسودان لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار ومكافحة الإرهاب، ودعم جهود الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في هذا الشأن”. كما أكد الجانب الصيني، بهذا الخصوص “دعمه للدول العربية لحل القضايا الأمنية في المنطقة عن طريق التضامن والتعاون”. وفي هذا السياق، ثمّن الجانب الجزائري “جهود الوساطة الحميدة التي أشرفت عليها الصين بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية والتي تكللت بالتوصل إلى الاتفاق في بيجين يوم 10 مارس 2023 والتوقيع على بيان مشترك بالعاصمة الصينية يوم 6 أفريل 2023 للإعلان عن استئناف العلاقات بين البلدين وولوجهما عهدا جديدا من التوافق والتعاون والسلام”. ومن جهة أخرى –يتابع المصدر ذاته– أكد الجانبان على “أهمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إفريقيا والصين ودعم جهود دول القارة الرامية لتحقيق أهدافها التنموية المشتركة وفقا لأجندة 2063 وإنهاء الأزمات التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية بالاحتكام للمبادئ الأساسية المتضمنة في الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي والسعي لبلورة حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية”. وفي هذا المنحى، ثمّن الجانب الجزائري “تمسك الجانب الصيني بما طرحه الرئيس شي جينبينغ من مفهوم الشفافية والعملية والحميمية والصدق للسياسة تجاه إفريقيا والفهم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية والمصلحة ومساعيه إلى مواصلة ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وإفريقيا وتعميق التعاون العملي في كافة المجالات وتوفير المساعدة بقدر الإمكان لتحقيق السلام والتنمية في إفريقيا”، مثمّنا “دعم الجانب الصيني الثابت للدول الإفريقية في تحقيق استقلالها الوطني وسلوك الطرق التنموية التي تتماشى مع ظروفها الوطنية وجهودها لتحقيق التكامل والتضامن وتقوية الذات لإفريقيا”. وفي هذا الشأن، أشار المصدر ذاته إلى أن “التعاون الصيني تجاه إفريقيا ظل يسير في طليعة التعاون الدولي تجاهها وأن نتائج التعاون الصيني-الإفريقي أسهمت في تحسين ظروف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا وعادت بفوائد ملموسة على الشعب الصيني والشعوب الإفريقية”. وفي هذا السياق، أشاد الجانب الصيني بـ”الدور المهم للجزائر في دعم الاستقرار والتنمية وإرساء الأمن والسلم في إفريقيا، وذلك من خلال مساعيها الحثيثة للتسوية السلمية للأزمات، خاصة في كل من ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء، بالإضافة لالتزامها الدؤوب وجهودها الكبيرة في إطار تنفيذ عهدتها كمنسق الاتحاد الإفريقي للوقاية من الإرهاب والتطرف العنيف ومكافحة امتداد هذه الآفة الخطيرة في أرجاء القارة، مع الحرص على نقل التجربة الجزائرية الناجحة في دحر الإرهاب”. كما ثمّن أيضا “إسهامات الجزائر في تحقيق أجندة 2063 خاصة في مجال الاندماج الاقتصادي عبر مشاريع هيكلية وتنموية ضخمة ذات البعد الإفريقي مع دول القارة، وكذا جهودها في مجال تفعيل منطقة التجارة الحرة التي من شأنها ترقية المبادلات التجارية بين البلدان الإفريقية، إلى جانب الأثر الإيجابي للجانب الجزائري في تمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، لا سيما المشاريع ذات الطابع الاندماجي في المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، الدينية والعلمية”. وبخصوص قضية الصحراء الغربية، أكد الجانبان “دعمهما للجهود الرامية للوصول إلى حل دائم وعادل في إطار الشرعية الدولية، لا سيما قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده”، كما عبرا عن “دعمهما لجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد”. وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، دعا الجانبان إلى “تسوية الخلافات بالوسائل السلمية عبر الحوار والتفاوض والتمسك بالقانون الدولي المعترف به وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، مع التأكيد على أنه “لا يجوز تحقيق الأمن لدولة ما على حساب الدول الأخرى”، متوقفين عند “ضرورة الاهتمام بالانشغالات الأمنية المعقولة للدول المعنية وحلها بشكل ملائم وعدم استعمال العقوبات أحادية الجانب وغيرها من الإجراءات القسرية، تفاديا لانتهاك القانون الدولي والمساس بالظروف المعيشية لشعوب الدول المعنية، وضرورة التخفيف من حدة الانعكاسات الإنسانية التي قد تنجم عنها وبذل كل الجهود لخفض التصعيد بما يسهم في إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة”. وقد أعرب الجانب الجزائري، عن “تقديره للمساعي الصينية في المساهمة في نشر السلام والتنمية الدوليين، بما في ذلك دعمه لمبادرتي الرئيس الصيني شي جينبينغ بخصوص الأمن العالمي والتنمية العالمية، اللتين تدعوان المجتمع الدولي إلى الاهتمام بقضايا التنمية وإعادة النهوض بالشراكة العالمية للتعاون التنموي، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام”. كما أبرزت الوثيقة، حرص الجانبين على “الدفع سويا بالتعاون في المجالات ذات الأولوية في إطار مبادرة التنمية العالمية والمساهمة في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030″، حيث أشاد الجانب الجزائري بمبادرة الحضارة العالمية التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ، مؤكدا على “أهمية التسامح والتعايش والتبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة”، فيما نوه الجانب الصيني بـ”الجهود المعتبرة التي تبذلها الجزائر من أجل ضمان حق الدول النامية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة”. كما أعرب الرئيس الجزائري، عن “بالغ شكره وتقديره للرئيس الصيني على ما حظي به والوفد المرافق له من حسن استقبال وكرم الضيافة”، معربا عن “أطيب تمنياته بالصحة والسعادة للرئيس شي جينبينغ وللشعب الصيني الصديق بالمزيد من التقدم والرقي والرفاه”. كما وجه الرئيس عبد المجيد تبون، دعوة لنظيره الصيني لزيارة الجزائر، حيث شكر الرئيس شي جينبينغ، رئيس الجمهورية على هذه الدعوة الكريمة على أن يتم “تحديد تاريخ تجسيد هذه الزيارة بالاتفاق بين الجانبين”، وفقا لما تضمنه البيان المشترك.
الجزائر وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر تعد وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية، وهذا بفضل المزايا التي تتمتع بها، داعيا رجال الأعمال الصينيين إلى الشراكة والاستثمار والاستفادة من التسهيلات الممنوحة.
وقال الرئيس تبون، في رسالته إلى منتدى الأعمال الجزائري-الصيني، قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، أن الجزائر “تتمتع اليوم بمزايا عديدة جعلت منها وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والصيدلانية” وكذا “السياحة والمواصلات وقطاع الخدمات والطاقات المتجددة والمنشآت القاعدية، وذلك بفضل القرارات والإجراءات التي باشرناها لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة”. وذكر أن الجزائر “تواصل تطوير قطاع الطاقة من خلال عمليات الاستكشاف وإنتاج البترول والغاز لضمان مستويات أعلى من التحوير، كما تعمل على تثمين واستغلال قدراتها في القطاع المنجمي بتوفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية عبر تشجيع المقاولاتية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية”. وأكد الرئيس تبون في ذات السياق، أن “المجال مفتوح للشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن الحديث عن العلاقات الجزائرية-الصينية دون العودة إلى عمقها التاريخي، وهي علاقات أصيلة ومعبرة عن حرصنا المشترك لبناء شراكة استراتيجية عميقة”. وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: “وضعنا لبنة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي أتشرف بأدائها إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة بدعوة من فخامة الرئيس والصديق العزيز، السيد شي جينبينغ”. وأوضح، أن تواجده بالصين “يعكس إرادة الجزائر والصين في تعميق التعاون بينهما”، معتبرا أن زيارة الدولة هذه تعد بمثابة “تعبير صادق عن التزامنا بالعمل على ترقية علاقاتنا الإيجابية التي نوليها أهمية أساسية”. كما أعرب رئيس الجمهورية، عن ثقته في أن مجلس رجال الأعمال الجزائري-الصيني هو “أحد الآليات التي يعكس الحرص المشترك للبلدين الصديقين على تحقيق شراكات واستثمارات متبادلة ومنتجة للثروة”. وخلص رئيس الجمهورية في رسالته، إلى التعبير عن أمله في “مزيد من القوة والصلابة للصداقة الجزائرية-الصينية وتعاون أكبر يخدم المصالح المشتركة للبلدين”.
الجزائر تخطو خطوات ثابتة للارتقاء إلى مرحلة جديدة

من جهة أخرى، التقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ببكين، بالوزير الأول الصيني، السيد لي كيونغ، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى هذا البلد الصديق بدعوة من نظيره الصيني، السيد شي جينبينغ.
وحضر هذا اللقاء الذي جرى بقصر الشعب العريق، الوفد الوزاري الهام المرافق لرئيس الجمهورية وسفير الجزائر بالصين، حسن رابحي. وخلال هذا اللقاء، صرح الرئيس تبون، أن العلاقات الجزائرية-الصينية “جيدة جدا، والبلدان يتبادلان المساعدة والمساندة المطلقة”، مضيفا أن “الصين دولة صديقة وأصبحت من بين أقوى دول العالم اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا”. كما أكد رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة، أن المشاريع التي تطرق إليها خلال محادثاته مع نظيره الصيني هي “مشاريع هيكلية” وأن الجزائر تخطو خطوات ثابتة للارتقاء إلى مرحلة جديدة كقوة عسكرية، اقتصادية ودبلوماسية في القارة الإفريقية”. وأضاف السيد الرئيس، أن الجزائر “تحتاج للخبرة الصينية” ونأمل -كما قال- أن “نصل إلى نتائج إيجابية في أقرب وقت”. كما جدد رئيس الجمهورية “استعداد الجزائر للتعاون مع الصين في كافة الميادين كاستغلال المناجم وتطوير بناء المصانع”، مشيدا في نفس السياق بمشروع بناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية بالجزائر من طرف الشريك الصيني وكذا مشاريع الصناعات الإلكترونية. بدوره، أكد الوزير الأول الصيني، أن بلاده تسعى لجعل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس تبون بالصين “انطلاقة جديدة في العلاقات” بين الصين والجزائر لتحقيق طموحات الشعبين.
رئيس الجمهورية يخص باستقبال رسمي ببكين من طرف نظيره الصيني

خُص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ببكين، باستقبال رسمي من طرف نظيره الصيني، السيد شي جينبينغ، وقد جرت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس تبون بقصر الشعب، وفقا للأعراف والتقاليد الصينية العريقة.
وقد استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والصيني قبل أن يستعرض رئيس الجمهورية تشكيلة من الحرس الصيني أدت له التحية الشرفية، وهذا على وقع 21 طلقة مدفعية ترحيبا به. بعدها، صافح رئيس الجمهورية مستقبليه من كبار المسؤولين بجمهورية الصين الشعبية وأخذ صورة تذكارية مع الرئيس الصيني.
التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين

بالمقابل، أشرف رئيس الجمهورية، ببكين، رفقة نظيره الصيني، السيد شي جين بينغ، على مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين، وتشمل هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي جرى التوقيع عليها بقصر الشعب بالعاصمة الصينية، بحضور أعضاء وفدي البلدين، عقب المحادثات التي جمعت بين الرئيسين تبون وشي جين بينغ، قطاعات مختلفة ومجالات عدة للتعاون المشترك بين الجزائر والصين. ويتعلق الأمر باتفاق التعاون في مجال النقل بالسكك الحديدية، مذكرة تفاهم حول إنشاء مركز لتحويل التكنولوجيا، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الفلاحي، اتفاقية إطار للتعاون في مجال الاتصالات، مذكرة تفاهم في مجال الرياضة، مذكرة تفاهم حول إنشاء فريق العمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي ومذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون التجاري. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الصينية للحوكمة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ومذكرة تفاهم للتعاون التقني في مجال حجر الحيوانات والحجر النباتي وبرنامج تنفيذي في مجال البحث العلمي والفضاء، إلى جانب مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية والتعاون في مجال الطاقات المتجددة والطاقة الهيدروجينية. ووقع البلدان أيضا على مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة ومذكرة تفاهم بين معهد الشؤون الخارجية للبلدين ومذكرة تفاهم بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والمجلس الوطني الصيني لتعزيز التجارة الدولية.
رئيس الجمهورية يضع إكليلا من الزهور أمام نصب أبطال الشعب التذكاري ببكين

كما قام رئيس الجمهورية، بوضع إكليل من الزهور أمام نصب أبطال الشعب التذكاري تيانانمن بالعاصمة الصينية، بكين، أين يواصل زيارة الدولة التي يقوم بها إلى هذا البلد الصديق بدعوة من نظيره الصيني، السيد شي جين بينغ. وقبل ذلك، كان رئيس الجمهورية قد التقى برئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الشعبي الصيني، السيد زوا ليجي، وبالوزير الأول الصيني، السيد لي كيونغ.
شراكة جزائرية-صينية في إنتاج الأنسولين وتصديره للدول الإفريقية
من جهته، كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، عن التوقيع على عقود شراكة بين الجزائر والصين في ميدان الصيدلة.
وقال الوزير في تصريح لقناة الجزائر الدولية: “وقفنا مع الإخوان الصينيين وقمنا بإمضاء عقود ما بين الشركات خواص وعموميين في ميدان الصيدلة ومع العقد الذي تم إمضاؤه مع الجانب الصيني سيتم الانطلاق في صناعة المواد الأولية المتخصصة للأنسولين وهكذا تكون صناعة صيدلانية للأنسولين مضمونة وبالأخص للسوق الإفريقي”. وأضاف: “في ميدان الصناعة الاستثمار ضئيل جدا مقارنة بقطاع التجارة ولكن بكل العقود التي تم إمضاؤها سنغير في الشراكة مع الصينيين والاستثمار سيتغلب على التجارة.
اتفاق جزائري-صيني مبدئي لتسهيل ولوج المنتوجات الجزائرية إلى الصين
من جهته، كشف وزير التجارة، الطيب زيتوني، عن اتفاق جزائري-صيني مبدئي لتسهيل ولوج المنتوجات الجزائرية إلى الصين.
وقال الوزير في تصريح لقناة الجزائر الدولية: زيارتنا للصين الشعبية هي زيارة أخوية وتوطيد العلاقات لكن تجارية واقتصادية بامتياز…نأمل أن تحصل الصين على مكانتها كشريك أول في التجارة الجزائرية لأنها تحتل المرتبة الأولى بحجم تجاري كبير جدا”. وأضاف: “هناك عدم توازن بين التصدير والاستيراد واليوم جئنا بوفد أعمال في إطار الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية تفتح آفاق في مجالات كبيرة لمجالات التصنيع والاستثمار والتصدير والاستيراد وأمور أخرى استراتيجية وجيو سياسية نأمل أن وفد رجال الأعمال الموجود بقوة والحجم الكبير للاتفاقيات الاستراتيجية التي تم إمضاؤها وبين المتعاملين هي انطلاقة حقيقية وكبيرة تمكن الجزائر من أن تكون أرضية حول منطقة تبادل حر في إفريقيا والعالم العربي وتستغل الاتفاق الموجود مع الاتحاد الاوروبي في مزايا تصديريية لتكون الحواجز الجمركية لتكون سهلة المنال أمام الإخوان المستثمرين الصينيين”. وقال أيضا: “فيه اتفاق مبدئي في اللجنة المشتركة التي ستقام عما قريب أن تحدد قوائم المواد التي تصدر إلى الصين لتكون موازنة بين الاستيراد والتصدير … اليوم حجم التبادل يقارب 9 مليار دولار ولكن مرجح لصالح الصينيين … هناك حواجز جمركية وقانونية وتنظينمية لذالك اتفقت مع وزير التجارة أن نحدد كل المواد التي متوفرة في الجزائر لتصدر إلى الصين واتفقنا على أن المواد الأولية الموجودة في الصين والتي تستوردها الجزائر بأسعار مرتفعة، أننا نستوردها من الصين. وختم بالقول “هناك تحول تكنولوجي لتصنيع السيارات الكهربائية وحتى الغير كهربائية وموافقة الصينيين على انجاز مشروع مثل هذا في الجزائر هو أمل كل جزائري أن يكون في بلده وهو عربون للمحبة والصداقة والعلاقات المتميزة بين الجزائر وشريكنا الصيني.
العلاقات الجزائرية-الصينية في مجال الطاقة والمناجم “متميزة ونموذجية”
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تجعل من الجزائر “سوقا مهما وبلدا استراتيجيا” لاستقطاب المستثمرين، معتبرا أن العلاقات الجزائرية-الصينية في مجال الطاقة والمناجم “متميزة ونموذجية”.
وقال السيد عرقاب في كلمة خلال منتدى الأعمال الجزائري-الصيني، أن “كل المؤشرات الاقتصادية الحالية تجعل من الجزائر سوقا مهما وبلدا استراتيجيا لاستقطاب المستثمرين”، مبرزا “الاستقرار الاقتصادي ووجود بنية تحتية حديثة بمعايير دولية واستراتيجيات قطاعية طموحة” بالجزائر إلى جانب تكلفة إنتاج “تنافسية وموارد بشرية مؤهلة”. كما أوضح أن الجزائر اتخذت العديد من الإجراءات الرامية إلى “تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتكييف مزايا الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال لجذب رؤوس الأموال الأجنبية الحاملة للتكنولوجيا والخبرة”. وأشار إلى أن العلاقات الجزائرية-الصينية في قطاع الطاقة والمناجم “متميزة ونموذجية، وهو ما ينعكس –كما قال– على المشاريع التي يجسدها البلدان في مجال البحث والاستكشاف عن المحروقات والمناجم والبتروكيماويات”، مبرزا في هذا السياق “الشراكة الناجحة” بين شركة سوناطراك والعديد من المؤسسات الصينية. ودعا الوزير بالمناسبة، الشركات الصينية إلى “المزيد من الانخراط واستقطاب التكنولوجيات” في قطاع الطاقة والمناجم والصناعات التحويلية مع العمل على إقامة شراكات جديدة. بدوره، أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، أن الجزائر بذلت في السنوات الأخيرة “جهودا معتبرة لتحديث وتطوير بنيتها التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، مذكرا أن الاستثمارات التي قامت في هذا المجال كانت “فرصة لمساهمة العديد من الشركات الصينية لإنجاز العديد من المشاريع الهامة”. وبعد أن كشف السيد كريم بيبي تريكي، عن معدل انتشار الأنترنت بالجزائر الذي يعد من “أفضل المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا”، أكد أن الجزائر “عازمة على لعب دور المحور الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتتطلع إلى تحقيق ذلك بالشراكة مع الصين”. وتم في ختام منتدى الأعمال الجزائري-الصيني، التوقيع على 12 اتفاقية تعاون وشراكة بين مؤسسات جزائرية عمومية وخاصة مع نظيراتها من الصين تخص مشاريع في عدة قطاعات منها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الصناعة الصيدلانية، الطاقة والنقل والصناعات الغذائية.
أ.ر










