وقعت كل من الجزائر وروسيا ، ممثلة في محافظة الطاقة الذرية “كومينا” وشركة “روساتوم” الروسية، على مذكرة تفاهم لتطوير التقنيات النووية الطبية في الجزائر، مع تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الطب النووي. وكشفت شركة “روساتوم”، الروسية عبر موقعها الرسمي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع محافظة الطاقة الذرية الجزائرية، وذلك على هامش الدورة العادية السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف تطوير التقنيات النووية الطبية في الجزائر، حيث إتفق الطرفان على تطوير تعاون طويل الأمد وفعال، وذلك لخدمة المصالح المشتركة، مع تنفيذ مشاريع مشتركة للتعاون في مجال تطبيق التقنيات النووية،غير المتعلقة بالطاقة في قطاعات الرعاية الصحية، إضافة لتطوير الطب النووي في الجزائر، في إطار إنشاء مراكز الطب النووي. وقد عبر مدير الأعمال الدولية بمؤسسة روساتوم، بوريس أرسيف، بالمناسبة عن سعادته لتطوير تقنيات نووية سلمية مبتكرة مع الجزائر، قصد الرفع من مستوى جودة حياة المواطنين وتوفير إمكانية إطالة العمر، حيث تتعامل المؤسسة مع مسألة تنفيذ مهامها في مجال الرعاية الصحية بشكل شامل، وبالمقابل يتضمن عملها في هذا المجال، مجمع النظائر وإنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة، وكذا إنتاج المعدات الطبية ذات التقنية العالية، مع معالجة المواد والمعدات الطبية والمنتجات الغذائية بالإشعاعات المؤينة، وكذا بناء مراكز الطب النووي، معبرا .وبدوره أكد عبد الحميد ملاح، أن مساعدة روساتوم في تطوير الطب النووي، سيكون لها تأثير كبيرعلى تشخيص وعلاج أمراض الأورام السرطانية بالجزائر، وبالنسبة لكومينا فإن التعاون مع شريك مرموق ، بعد بمثابة مفتاح النجاح، في تحقيق المهام التي حددتها الحكومة. وتجدر الإشارة إلى أن شركة روساتوم ، تعد من بين أكبر خمسة موردين عالميين، فيما يتعلق بالمنتجات النظائر الخام المستخدمة، في تشخيص وعلاج اضطرابات الأورام، حيث في أوائل عام 2023، قامت ببناء مصنع جديد لإنتاج النظائر الطبية في أوبنينسك، وذلك وفقًا لمعايير ممارسات التصنيع الجيدة “GMP” الدولية.
نادية حدار
