أكدت الجزائر ومالي عن ارتياحهما للتقدم المسجل في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر حسبما افاد به الاثنين بيان مشترك توج زيارة الصداقة والعمل التي قام بها للجزائر رئيس الدولة المالي باه نداو الذي عبر عن تقديره الكبير للدور المحوري الذي تلعبه الجزائر .
و اوضح البيان ذاته, ان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره المالي قد أكدا في هذا الخصوص على اهمية الاتفاق كاطار مناسب لتعزيز عودة الاستقرار بشكل نهائي ودائم في البلاد و قد اعرب الرئيس نداو عن تقديره الكبير للدور المحوري الذي تلعبه الجزائر بصفتها بلدا جارا يقود الوساطة الدولية و رئيسة لجنة متابعة الاتفاق من اجل استعادة السلام والامن والاستقرار الى مالي في ظل الاحترام التام للوحدة والسلامة الترابية وسيادة دولة مالي على كامل أراضيها كما نوه بجهود الجزائر الحثيثة لتعزيز التلاحم بين الماليين من خلال الحوار وترقية القيم العريقة للعيش معا والتفاهم التي طالما سادت في المجتمع المالي بكل تنوعه معربا عن امله الكبير في مواصلة هذا الدور
من جانبه, اعرب الرئيس تبون عن ارتياحه لتفعيل جميع الهيئات الانتقالية طبقا لميثاق وخارطة الطريق الانتقالية منوها بمصادقة المجلس الوطني الانتقالي لمخطط عمل الحكومة كونه يهدف من خلال محاور عمله الستة الى توفير الشروط الضرورية لتنظيم الانتخابات العامة المقبلة والعودة الى الحياة الطبيعية في البلاد كما اشار الرئيس تبون الى الضرورة الملحة لمواصلة المرحلة الانتقالية في كنف الهدوء و الطمأنينة حتى تتوج بتنظيم المواعيد الانتخابية في الآجال المحددة مجددا التأكيد على استعداد الجزائر الكلي لمواصلة دعمها المتعدد الاشكال للمرحلة الانتقالية و التشديد على تصميم الجزائر على عدم ادخار اي جهد من اجل التعجيل في تنفيذ الاتفاق
تجديد الارادة في تعزيز اكبر للتعاون الثنائي
وفي معرض تطرقهما لوضعية التعاون الثنائي جدد رئيسا البلدين ارادتهما في بذل كل ما بوسعهما لتعزيز اكبر للشراكة القائمة بين البلدين وتنويعها لتكون في مستوى الامكانيات والفرص التي يزخر بها اقتصاديات البلدين كما رحبا بوجه خاص بال أعمال التي تم اطلاقها في مجالات الطاقة والتكوين وتثمين الموارد البشرية وكذلك في المجال الاداري والقضائي أما مجال التعاون العسكري أشاد الرئيسان بانعقاد اللجنة العسكرية المختلطة يوم 9 فيفري 2021 بباماكو علاوة على توقيع اتفاقية الشراكة بين الجزائر ومدرسة حفظ السلام عليون بلوندين باي معربين عن رضاهما ازاء قرار الاستدعاء القريب للدورة الأولى لمجلس الاعمال الجزائري-المالي
وفي هذا الصدد أمر رئيسا البلدين وزراء خارجيتهما أن يتأكدا خلال الاجتماع المقبل للجنة الثنائية الاستراتيجية من استكمال تنفيذ كل الأعمال الواردة في خارطة طريق التعاون السارية خاصة في المجالات ذات الاولوية أي الدفاع والامن والتربية والتكوين المهني والتجهيز والنقل والطاقة والري والمناجم والصحة والاتصال. كما تم تكليف الوزيرين كذلك بتحديد الأهداف قصد إعادة تفعيل آليات التعاون الثنائي في أفضل الآجال خاصة اللجنة الكبرى المشتركة واللجنة الثنائية الحدودية وذلك بهدف استكشاف ميادين جديدة للتعاون من خلال ايلاء أهمية خاصة لترقية انجاز المشاريع الهيكلية مثل الطريق العابر للصحراء خاصة مقطع تمنراست-كيدال-غاو
توافق الرؤى حول أهم القضايا الإقليمية والدولية
وعلى المستويين الإقليمي والدولي أشاد الرئيسان اللذان شددا على دعم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي بتوافق المواقف والتحليلات الخاصة بالبلدين حول أهم القضايا في هذا المجال كما جددا في هذا السياق تمسكهما بأهداف الاتحاد الأفريقي والتزامهما بتوحيد جهودهما لترقية السلم والأمن والاستقرار والتنمية في القارة ونوه الرئيس تبون ونظيره المالي بموافقة مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الأفريقي على مقترح الجزائر بإنشاء صندوق خاص موجه للكوارث التي يتسبب فيها التغير المناخي في أفريقيا.
أما بخصوص قضايا الامن الإقليمي أشاد رئيسا البلدين بانعقاد اجتماع لجنة الأركان العملياتية المشتركة الذي جمع أركان الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا يوم 10 فيفري الفارط ما سمح لهذه البلدان الأربعة بتشارك تحليلاتهم ورؤاهم حول المسائل المتعلقة بالأمن في منطقة الساحل الافريقي
محمد د











