حجم المبادلات بين البلدين بلغ 414 مليون دولار في 11 شهرا

الجزائر وموريتانيا تتجهان لتحديد قائمة المنتجات المعفية من التعريفات الجمركية

الجزائر وموريتانيا تتجهان لتحديد قائمة المنتجات المعفية من التعريفات الجمركية

أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات، طيب زيتوني، أن الجزائر والجمهورية الإسلامية الموريتانية، تتجهان نحو تحديد قائمة المنتجات المعفية من التعريفات الجمركية لدفع التبادلات التجارية البينية.

وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني رفقة نظيره وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، نظمت على هامش معرض الموڤار الدولي في طبعته الـ12 “أن الجزائر وموريتانيا تتجهان نحو تحديد قائمة منتجات يتم الاتفاق عليها بين البلدين ستكون معفية من التعريفات الجمركية من أجل تسهيل المبادلات التجارية”. وفي تدخله، أكد زيتوني، بأن منتدى رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني سيسمح بنقل الخبرات والتجارب وتشكيل القواعد الأساسية لبناء إقتصاد متين لدولتين شقيقتين يجمعهما التاريخ والثقافة والروابط الإجتماعية والأسرية. وقال “نسعى إلى خلق بعد إقتصادي ليكمل هذا البناء التاريخي بين البلدين والذي بدأه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال بعث مشاريع ضخمة من شأنها تغيير ملامح الإقتصاد المحلي والوطني، مبرزا بأن هذه الطبعة من معرض الموقار الدولي تعد إستمرارية لتطوير وتعزيز العلاقات الإقتصادية المكثفة بين المتعاملين الإقتصاديين في البلدين في إطار شراكة فعالة. وبالمناسبة، أكد زيتوني خلال هذا اللقاء الذي حضره رجال أعمال جزائريين وموريتانيين، بأن التبادلات التجارية بين البلدين الشقيقين خلال الـ11 شهرا من سنة 2023 بلغت 414 مليون دولار، مبرزا أنها عرفت إرتفاعا فاق 82 بالمائة مقارنة بسنة 2022 التي سجل خلالها 297 مليون دولار. وأشار الوزير بأن قيمة الصادرات خارج المحروقات نحو موريتانيا بلغت أكثر من 62 مليون دولار في 2023، أي بزيادة قدرها 51 بالمائة مقارنة بسنة 2022، بينما بلغت الواردات في ذات الفترة أكثر من 349 مليون دولار بعد أن سجلت خلال سنة 2022 ما يقارب 183 مليون دولار أي بارتفاع فاق 91 بالمائة. وفي تدخله، أكد رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري-الموريتاني، يوسف غازي، بأن إقامة معرض الموقار الدولي بهذه الولاية الحدودية سيجعل منها نقطة إنطلاق لترقية الصادرات نحو بلدان غرب إفريقيا بعد فتح المعبر الحدودي البري الشهيد “مصطفى بن بولعيد” من الجانب الجزائري ومعبر “إسماعيل بن الباردي” من الجانب الموريتاني، إلى جانب إطلاق مشروع إنجاز الطريق الرابط بين مدينتي تندوف (الجزائر) وزويرات (موريتانيا) وتدشين المنطقة الحرة للتجارة بتندوف والتي ستجعل منها منصة للتصدير من شأنها أن تغير المعالم الإقتصادية للمنطقة. وأردف قائلا ” موريتانيا هي الدولة التي نتشارك معها طموح رفع التبادلات البينية وتحقيق الإندماج الإقتصادي نحو غرب إفريقيا من أجل تحقيق التكامل الإقتصادي بقارتنا الغنية بتنوع مواردها وفرص الإستثمار فيها وكذا وفرة الموارد البشرية والمادية وهو ما يستوجب علينا كرجال أعمال العمل المشترك من أجل تحقيق الإكتفاء الغذائي الذاتي بالدرجة الأولى وفي كل المجالات عموما”. وبدوره، ثمّن رئيس مجلس رجال الأعمال الموريتاني-الجزائري، عثمان الشيخ ماء العينين، افتتاح معرض الموڤار الدولي، الذي اعتبره مناسبة وحدثا تاريخيا بعد زيارة رئيسي البلدين عبد المجيد تبون وأخيه السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للمنطقة والذي سيحقق لا محالة –كما أضاف– نهضة تنموية ستغير من ملامح الاقتصاد بالمنطقة ويعزز من مستوى التبادل التجاري بين بلدان غرب إفريقيا.

سامي سعد