الجمارك التونسية تتخذ إجراءات استثنائية لاستقبال الجزائريين

الجمارك التونسية تتخذ إجراءات استثنائية لاستقبال الجزائريين

 

الجزائر – قررت السلطات التونسية تسهيل عملية عبور الوافدين الجزائريين إلى تونس وتفادي التوقف الطويل لطوابير السيارات عند المعابر الحدودية، بتكثيف مكاتب التسجيل والتسريع في وتيرة القبول والتسجيل.

وقال الناطق الرسمي باسم الجمارك التونسية العميد هيثم زناد لموقع العربي الجديد بأن توافد السيّاح الجزائريين لا يتوقف على مدار السنة، لكن الأيام التي تلت عيد الأضحى سجلت أعلى مستويات في توافد السيّاح من الجارة الغربية لتونس، مرجحاً تواصل الوتيرة الحالية لقدوم الجزائريين في ما تبقى من فترة العطلة الصيفية.

وأضاف زناد أن الجمارك التونسية تسعى إلى تسهيل عملية عبور الوافدين وتفادي التوقف الطويل لطوابير السيارات عند المعابر الحدودية، بتكثيف مكاتب التسجيل والتسريع في وتيرة القبول والتسجيل.

ومثلت المدن التونسية الوجهة المفضلة للجزائريين لسياحة ما بعد العيد، إذ سجلت المعابر الحدودية البرية توافد أعداد كبيرة من السيّاح القادمين من الجزائر بلغت ذروتها الخميس الماضي، بدخول 10 آلاف سيارة جزائرية عبر المعبر الحدودي بملولة مقابل معدل يومي بـ7 آلاف سيارة في الأيام الثلاثة التي تلت عيد الأضحى.

وتمثل تونس أبرز الوجهات السياحية للجزائريين الذين يتوزعون على جلّ المدن السياحية للبلاد من شمالها إلى جنوبها، حيث لا يخلو فندق تونسي من نزلاء جزائريين قدموا من بلادهم أو أتوا من بلدان إقامتهم بالمهجر لقضاء عطلة الصيف في تونس.

وارتفع عدد السيّاح الجزائريين الوافدين على تونس بنسبة 13 بالمائة مقارنة بذات الفترة من 2018، وفق بيانات رسمية لوزارة السياحة، إذ توافد على تونس 1.4 مليون جزائري من جملة 5 ملايين سائح وفدوا إلى البلاد، لتحتل الجزائر المرتبة الأولى في عدد السيّاح المغاربيين زائري تونس، متفوقة على السوق الليبية.

وتتوقع وزارة السياحة التونسية استقبال 9 ملايين سائح من مختلف دول العالم خلال العام 2019، وبحسب الأرقام الحديثة التي كشفت عنها الوزارة فقد بلغت إيرادات القطاع خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي 2.7 مليار دينار، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 44.5 بالمائة عن إيرادات العام الماضي خلال ذات الفترة، كما بلغ عدد الليالي المقضية 15.5 مليون ليلة بزيادة 13.3 بالمائة عن عام 2018.

ويساهم ارتفاع إيرادات السياحة في تعزيز رصيد النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، وتقليص اللجوء إلى الاقتراض الخارجي.

وتعوّل تونس على خطة تأهيل شاملة في القطاع السياحي، بعد الحصول على وعود من كبار متعهدي الرحلات باستعادة الأسواق الأوروبية، لا سيما البريطانية والألمانية.

ر. أيمن