نفى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أي زيادة مرتقبة في أسعار قارورات المياه المعدنية عبر المتاجر، كاشفا في المقابل عن تسجيل ارتفاع في أسعار بيع الصهاريج بسبب ارتفاع الطلب المتزايد عليها بنسبة 50 بالمائة.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أنه تم تسجيل إقبال كبير للمواطنين على المياه المعدنية بنسبة وصلت إلى 30 بالمائة، مشيرا إلى أن زيادة ارتفاع الصهاريج راجع إلى زيادة الطلب من جهة ومن جهة أخرى إلى بروز أطراف لجأت إلى المتاجرة في هذه الصهاريج ما انجر عنه مضاربة في هذا المجال.
وأشار بولنوار إلى أن تراجع تساقط الأمطار وجفاف منابع المياه، تسبب في تقليص المساحات الزراعية، في ظل تجاهل السلطات المحلية والوزارة الوصية لهذا الوضع، الذي بات يقلق الفلاحين والموالين على حد سواء، مفيدا بأن العجز ينذر بارتفاع آخر في أسعار الخضر والفواكه بسبب التكاليف الإضافية التي ستجبر الفلاح على السقي باستعمال الصهاريج في حال ضعف التمويل بمياه السدود وكذا الموال الذي يروي ماشيته بدوره ستضاف له تكاليف لجلب المياه والتنقل يوميا إلى البلديات المجاورة للبحث عن منابع مائية، مشيرا إلى أن قطاع الفلاحة وحده يستهلك سنويا 80 بالمائة من المياه الجوفية والسطحية.
وأوضح المتحدث أن الانقطاع الحاصل في المياه جاء في موسم الحر ولو كان في موسم آخر لتم تدارك الوضع داعيا إلى إيجاد بدائل سريعة لإنقاذ الوضع من جفاف يتحمل تبعاته في المواسم المقبلة.
وسجلت الجهات الوصية انخفاضا في كمية الأمطار بنسبة تتراوح ما بين 35 و40 بالمائة عن المعدلات المعهودة، ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه بالسدود التي تمون الجزائر العاصمة فقط إلى أقل من 15 بالمائة.
وأعلنت وزارة الموارد المائية أنه ستدخل حيز الخدمة بين شهري جويلية وأوت 4 محطات أحادية الكتلة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تقدر ب 37.500 م3 يوميا، كما سيتم إنجاز على المدى القريب برنامجا استعجاليا لثلاث محطات تحلية في بلديات قورصو، الباخرة المحطمة والمرسى بقدرة إنتاج تساوي 150.000 م3 يوميا.
كما ترتقب الوزارة “تحسن إنتاج المياه مع استلام 173 منقب ذات إنتاج يقدر بـ250.000 م3 يوميا والذي سيدعم ببرنامج ثاني سيسمح بإنتاج 140.000 م3 يوميا من خلال إنجاز 120 منقب جديد والتي ستدخل حيز الخدمة تدريجيا”.
سامي سعد
