أعلن الجهاز الدبلوماسي والقنصلي الجزائري في فرنسا عن تكثيف نشاطه خلال شهر رمضان لضمان التكفل الأمثل بانشغالات الجالية الجزائرية وحماية مصالحها، وهذا في إطار تنفيذ لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مع اعتماد جملة من التدابير من أجل التكفل بانشغالات الجالية الجزائرية بفرنسا.
وأوضح الجهاز في بيان، أنه “تشرف الشبكة القنصلية الوطنية على العديد من مبادرات التضامن والمساعدة، في جميع أنحاء التراب الفرنسي خلال الشهر الفضيل، تحت التأطير والمتابعة الشخصية لسفير الجزائر، سعيد موسي، حيث اتخذت نشاطات التضامن هذه أشكالا مختلفة، منها موائد الإفطار، وتوزيع حزم المواد الغذائية، والتظاهرات الثقافية، وتكثيف الحضور في الميدان، ودعم الجمعيات المرافقة لمواطنينا في فرنسا. في هذا السياق، تبذل جهود جبارة لتوفير مناخ من التشارك والتعايش والأخوة مع المسنين المعزولين والطلبة والأسر المعوزة والمحتاجين من بين أفراد الجالية الجزائرية وغيرهم من جنسيات أخرى. كما يتم تنظيم مبادرات مماثلة بالتعاون مع الحركة الجمعوية، مما يدل على تفاني الجالية الجزائرية في كل ما يتعلق بإدامة وتعزيز قيم التضامن والأخوة التي يتسم بها هذا الشهر المبارك. من جهة أخرى، وبالإضافة إلى هذا الزخم التضامني، لا تدخر أطقم القنصليات الجزائرية أي جهد في سبيل مواصلة تقديم الخدمات القنصلية المعتادة، في أفضل الظروف الممكنة خلال أيام العمل.
تسهيلات من أجل الحصول على جواز السفر البيومتري لفائدة جاليتنا ابتداء من الـ16أفريل الجاري
واستجابة للطلب المتزايد والتدفق الكبير الذي تعرفة المصالح القنصلية خلال عام 2024 لتجديد جوازات السفر والتحضير للعطل الصيفية والخدمات الأخرى، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لضمان كفاءة أكبر في معالجة الملفات وتلبية طلبات المواطنين الجزائريين في أقرب الآجال وتذكر من بين هذه التدابير إعادة توزيع ساعات العمل وتوفير الموارد البشرية والمادية، فضلا عن إنشاء المداومات القنصلية وزيادة عددها وكذا نقل الخدمات إلى مختلف المقاطعات. بهذا الصدد، تجدر الإشارة إلى “أن تنفيذ هذه التدابير يخضع للمتابعة الشخصية لسفير الجزائر بفرنسا، الذي يسهر، من خلال تواصله المنتظم مع رؤساء المراكز القنصلية وزياراته الميدانية المفاجئة واستماعه اليقظ للمواطنين على إعطاء المغتربين الجزائريين المكانة المهمة المنوطة بهم في النشاط الدبلوماسي لبلدنا” -يضيف ذات البيان-. كما أن الاهتمام الخاص الذي يولى الأفراد الجالية الجزائرية في فرنسا، بما لا يترك مجالا للشك في تعزيز تمسكهم بالوطن الأم والسماح لهم بالمساهمة في بناء الجزائر الجديدة، حيث تعكس هذه الديناميكية الإرادة القوية للسلطات العليا الجزائرية لبناء بلد جامع يضمن الدعم القوي لكل مواطن جرائري داخل أو خارج الوطن، ما يسمح له بالمشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجزائر. وحسب ذات البيان، فإنه وعلى الرغم من الانتقادات التي يوجهها البعض، سواء بشكل عفوي أو مقصود، تم تسجيل تطور ملموس للخدمات القنصلية، حيث تتواصل الجهود لتصويب أوجه القصور، الأمر الذي نال رضا الجالية الجزائرية في فرنسا. يأتي هذا فيما كشفت القنصلية الجزائرية العامة بليل، عن تسهيلات من أجل الحصول على جواز السفر البيومتري لفائدة الجالية الجزائرية ابتداء من الـ16 أفريل الجاري، موضحة أن طلبات جواز السفر البيومتري ستكون عبر حجز موعد على الموقع الإلكتروني للقنصلية العامة. وأعلنت القنصلية العامة للجزائر بمدينة ليل الفرنسية، عن إقرار تغييرات جديدة بدءاً من 16 أفريل الجاري، موضحة أنه في في خطوة تخص الجزائريين المقيمين بشمال فرنسا، فإنه بداية من الثلاثاء 16 أفريل الجاري، يجب الحصول على موعد قبل التنقل إلى قنصلية ليل لمتابعة الطلبات الخاصة بجوازات السفر البيومترية، وسيتعين على الراغبين إرسال طلباتهم على البريد الإلكتروني التالي: www.consulat-lille-algerie.fr. وحرص النائب عن الجالية الجزائرية بمنطقة شمال فرنسا، عبد الوهاب يعقوبي، على تثمين قرار القنصل العام للجزائر بليل، وحيّا محاولته تجاوز صعوبات التوافد الكبير لمواطنينا من أجل إجراءات تجديد جوازاتهم ليستطيعوا دخول التراب الوطني. وفي تصريح على صفحته الرسمية بشبكة (فيسبوك)، أشاد يعقوبي بإعلان رئيس الجمهورية منذ أسبوع، عن إلغاء تعسف إقصاء “الحراقة” من الحق في الخدمات القنصلية كالحصول على جوازات السفر مثلا. ورأى يعقوبي، أن “إلغاء تعسف الإدارة بتمكين الجزائريين من دخول الوطن ببطاقة التعريف الوطنية البيومترية المؤمنة سيخفّف بمقدار الثلثين توافدهم لقنصلياتنا التي تئنّ تحت ضغط التزاحم اليومي”، ونادى يعقوبي بتسريع مشروع رقمنة الخدمات القنصلية وتسهيل الخدمات القنصلية عن بعد.
سامي سعد
