تدخلت وحدات للجيش الوطني الشعبي، الأربعاء، لفتح المسالك داخل غابات طامزة وشيلية بولاية خنشلة، لتسهيل عملية إخماد النيران المشتعلة منذ ثلاثة أيام تقريبا.
وتوجهت آليات تابعة للجيش الوطني الشعبي إلى منطقتي تواقات بإقليم بلدية طامزة وكمودة، ببلدية شيلية، لفتح المسالك الغابية وتقسيم الغابة إلى عدة أجزاء لتسهيل عملية إخماد النيران على أعوان الغابات وعناصر الحماية المدنية.
وقالت خلية الأزمة المنصبة على مستوى منطقة بئر وصفان بعين ميمون أن عملية فتح المسالك الغابية لا تزال متواصلة من طرف أفراد الجيش، في وقت عرفت النيران انتشارا بمناطق إيسومار وعين آربيت تيفغلالين وتوات (طامزة) وبودرفين (بوحمامة) وبوخاشة وتاتمين وكمودة (شيلية).
وتستمر عملية إخماد حرائق خنشلة لليوم الرابع على التوالي من قبل عناصر الحماية المدنية، مدعومة بالمواطنين.
وأصدرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بيانا بشأن الحرائق بولاية خنشلة. وأورد البيان أن مصالح الوزارة جندت كل الوسائل المادية والبشرية لفرع مجمع الهندسة الريفية لإخماد النيران التي أتت على مساحات غابية ومستثمرات فلاحية.
وتحدث البيان عن بقاء بؤرتين صغيرتين متحكم فيها في عين ميمون وبؤرتين كبيرتين واحدة في منطقة شيليا وأخرى في بوحمامة، مضيفا أنه تم إنجاز خندق كبير مضاد للنيران لتفادي زحفها نحو غابة بني ملول.
وتتواصل لليوم الرابع على التوالي، عمليات إخماد النيران على مستوى غابات بلديات طامزة وشيلية وبوحمامة بولاية خنشلة.
وتجند لعمليات إخماد الحرائق 612 عنصر للحماية المدنية و140 عون غابات و100 عامل بالمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية الأوراس، مع مئات المواطنين المتطوعين تم تسخير 140 شاحنة إطفاء وآليات خاصة بمكافحة الحرائق من أجل التحكم في الوضع وتفادي انتشار الحرائق بالغابات المجاورة. وكانت النيران التي اندلعت الأحد الفارط بغابات عين ميمون بطامزة، قبل أن تنتقل لغابات بلديتي شيلية وبوحمامة، وقد أتت على قرابة 1500 هكتار من الغطاء النباتي والأشجار المثمرة المملوكة لفلاحي المنطقة.
محمد د.










