الجزائر -فتحت المؤسسة العسكرية النار على من أسمتهم “حفنة ماردة” راحت تلفق الأكاذيب والتهم وتزرع الشكوك والظنون في وطنية واحترافية أحفاد جيش التحرير وقيادتهم.
وفي تعليق نشرته مجلة الجيش في عددها لشهر ماي، أكدت المؤسسة إن القول إن “للجزائر أعداء يتربصون بها ويشككون في إنجازاتها وينتهزون الفرص للانقضاض عليها ليس من باب الدهماوية أو المبالغة وإنما حقيقة ظاهرة للعيان لا ينكرها إلا الجاحد المتملق”.
وأضافت بأن “شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت مرتعا للكثير من الخونة وبعض الجهلة، يشوهون الحقائق، يختلقون الأكاذيب، يفبركون السيناريوهات ويتهجمون بغير وجه حق على كل المبادرات الخيرة والنيات الحسنة الصادرة عن الدولة”.
وذكرت المؤسسة أن “صفحات على الفيسبوك وفيديوهات على اليوتيوب وانتهازيون متطفلون على النشاط الحقوقي من وراء البحر وداخل الوطن يحوزون على حلول لكل المشاكل والمعاضل ويمتلكون الحق والحقيقة وكل من يعارضهم الرأي ولا يتفق وأطروحاتهم يدرج في خانة الخونة والمفسدين”.
وقالت إن “أشباه الإعلاميين ومحترفي الكذب والتزييف، اللاهثين وراء الشهرة والمال ليسوا في الواقع إلا شرذمة مرتزقة، غادرت البلاد بمحض إرادتها أو فرارا من أحكام قضائية صدرت في حقها، تترجى العواصم الغربية شاكية باكية، طالبة اللجوء السياسي والحماية”.
وعادت مجلة الجيش بالحديث عن الانتخابات الرئاسية الماضية، بالقول إنه “خلال الحملة الانتخابية، شنت هذه الأبواق حملة مسعورة مفادها ان الجيش اختار مرشحه وقضي الأمر، ولما خابت آمالهم باختيار الشعب رئيسا لم يكن في حسبانهم، غيرت هذه الأبواق من خطابها، فاتهمت هذه المرة الشعب الجزائري بالجهل والقصور وكذا السلطة بتضخيم نسبة المشاركة.. لقد كانت الصدمة قوية والمفاجأة مؤلمة”.
وأكدت المجلة أن “الإجراءات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد لم يستسغها زبانية التضليل فعملوا على تشويهها وتحريفها، غير أن النتائج المحصل عليها مقارنة بالكثير من الدول أفحمهم وأوصد في وجوهمم كل الثغرات والمنافذ..”.
وأفادت بان “الحجر الصحي الذي فرض على المواطن على غرار كل مواطني دول وأمصار العالم، وصفته هذه الزمرة الماردة بالتضييق على حريات المواطنين والتعدي على حقوقوهم وقطع أرزاقهم ! وعندما تمت المراجعة والتخفيف في إجراءات الحجر تماشيا مع تطور الوضع، ارتدت العصابة قناعا جديدا وراحت تجرم الدولة وتتهمها بالإهمال والتقصير في حفظ وحماية صحة وحياة المواطن؟”.
وتطرقت المجلة إلى شعارات الحراك الشعبي وقالت إن “الحفنة الماردة لم تتقبل مثلا شعار: “شعب جيش، خاوة خاوة” فأسرعوا ينبحون ككلاب مسعورة: “دولة مدنية لا عسكرية” وشعارات أخرى طبخت في مخابر أعداء الوطن لا تعبر عن حراك الـ22 فيفري ولا عن أخلاق الشعب وشهامته”.
كما تحدثت المجلة عن التغييرات الأخيرة في المؤسسة العسكرية، وقالت إن: “ترويج الإشاعات أصبح هوايتهم المفضلة ينقلون أدق التفاصيل عما يجري في لقارءات واجتماعات القادة العسكريين وكأنهم حاضرون بينهم، فأعلنوا عن توقيف إطارات وتعيين آخرين في مناصب عليا، بل أبلغوا عن مرض البعض وموت البعض الآخر دون خوف من الله أو خجل من الشعب”.
وأكدت المجلة أن هؤلاء استخدموا كل الأسلحة المباحة والمحظورة من جهوية وعنصرية وإيديولوجية وحتى تزوير للتاريخ للوصول إلى مبتغاهم وتحقق مآربهم، لولا فطنة الشعب الذي أحبط كل المناورات والدسائس والحيل ولنا في التاريخ دروسا وعبر”.وشددت مجلة الجيش في الأخير، على أن “الجزائر ستبقى صامدة تتطلع إلى غد أفضل، جزائر قوية بشعبها وجيشها الذي يعرف كيف يواجه الأزمات ويصد الأعداء ويقف صفا واحدا إلى جانب أبناء أمته”.
أمين.ب
لإطلاع على عدد ماي من مجلة الجيش لشهر ماي 2020 / رمضان 1441
https://www.mdn.dz/…/so…/revue/images/EldjeichMai2020Ar.pdf…
https://www.mdn.dz/…/so…/revue/images/EldjeichMai2020Fr.pdf…











