اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، في تصريح صحفي، أن المشكل المطروح في مادة زيت المائدة ليس في الندرة، مضيفا أن الندرة مفتعلة.
وأوضح بولنوار، أنه عندما نقول عن منتوج معين أنه يعاني من ندرة أو نقص معناه أن هناك مؤشران، على مستوى المادة الأولية ناقص، وكذلك على مستوى شبكة الإنتاج ناقص، لكن بالنسبة للزيت فهو العكس، لا يوجد نقص، لا على مستوى المادة الأولية، ولا على مستوى المخازن. وأضاف أن الأرقام التي تحوزها المصالح الحكومية أو مصالح وزارة التجارة أو الفلاحة أو حتى عند أصحاب المصانع، تشير إلى أن إنتاج زيت المائدة يتم بشكل يومي، على الرغم من أن الطلب يصل إلى 1600 طن يوميا، خاصة مع الإجراءات التي اتخذتها مصالح وزارة التجارة وألحت على المنتجين بزيادة الإنتاج إلى 2000 طن يوميا. وقال بولنوار، أن الكثير من المؤشرات تؤكد وجود مضاربة ومضاربين في الوسط، وإلا كيف نفسر توفر المادة الأولية ووجود الزيت على مستوى شبكات التخزين تكفي حتى 3 أشهر، مضيفا أنه على مستوى التوزيع بمحلات التجزئة والمساحات الكبرى هناك تذبذب. وقال بولنوار، أن الأمر الثاني يتعلق بالإشاعة والتي تخدم المضاربين بالدرجة الأولى، داعيا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الإشاعة. وقال بولنوار أنه “كما جرت العادة دائما في آخر كل سنة وبداية كل سنة جديدة يكثر الحديث حول مدى وفرة المنتوجات، خاصة ذات الاستهلاك الواسع، أو حتى أسعارها”، مشددا على ضرورة إعادة النظر في طريقة دعم المواد المدعمة، لأنه في كل موسم لدينا مشكل، سواء يتعلق بالندرة أو بهامش الربح، أو أسعارها.
ع.خ
