الجزائر- سجلت مصالح الحماية المدنية 3500 تدخل مست جميع مجالاتها في حين أجبرتها الحرائق على تجنيد 446 وحدة تعنى بحماية الغطاء النباتي واستنفار 22 رتلا لمجابهة هذه الحرائق، معتبرة أن الحرارة الشديدة
حالت دون التحكم الأمثل بهذه الكوارث، داعية المواطنين الى التعجيل بالابلاغ عن مواقع اندلاعها .
رد المكلّف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية المقدم عاشور خلال إشرافه على ندوة صحفية على الانتقادات التي طالت أعوان الحماية المدنية على مواقع التواصل الاجتماعي بالتهاون في السيطرة على الحرائق التي تندلع في عدة بقع من الوطن مسببة خسائر بشرية ومادية، قائلا إن الأعوان لا يدخرون أي جهد في سبيل التقليل من الاضرار وإن 466 وحدة تتكفل بحماية الغطاء الاخضر وتم الاستعانة بـ 22 رتلا متنقلا إضافيا لدعم الوحدات، نافيا إمكانية الاستعانة بالطائرات لإخماد النيران بسبب انتشارها الواسع والتي يمكن أن تلحق الأضرار في المجمعات السكانية التي تضم 35 ألف نسمة، في حين أن الغابات تتخللها مساكن متفرعة خاصة في منطقة القبائل ،ما جعلهم يلتزمون بالاجراءات التقليدية وباتدخلات المتواصلة والتي بلغت كلية 3500 تدخل مست الشواطئ والطرقات ومختلف مجالاتها.
وقدم المقدم حصيلة الخسائر التي سببتها الحرائق والتي أودت بحياة شاب الأربعاء في بومرداس، حيث أتلف 1028 حريق 2423 هكتار من الغابات و2682 هكتار من الادغال، 2596 حشائش يابسة، كما أدى 364 حريق في المحاصيل الزراعية إلى اتلاف 134,65 هكتار من حقول القمح و190 هكتار من حقول الشعير وكذا 118494 شجرة مثمرة، في حين أن 24 ساعة الاخيرة تم تسجيل 51 حريقا في الغابات أتلفت 882,05 هكتار منها، ومعها 50 حريقا أتلفت 5466 من الأدغال وكذا عشرة حرائق أودت بنصف هكتار من المحاصيل الزراعية، ضف إليها 41 حريقا طالت 5465 هكتارا من الأعشاب.
وأرجع أسباب هذه الحرائق إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة سرعة الرياح التي ضاعفت بقع الاشتعال، داعيا المواطنين الى تقديم المساعدة من خلال استعجال التبليغ.
