الحراك الـ18 على التوالي… جمعة نبذ الجهوية والتمسك بالوحدة الوطنية… مطالب بالإبتعاد عن الخلافات الهامشية والتركيز على المطالب الأساسية

الحراك الـ18 على التوالي… جمعة نبذ الجهوية والتمسك بالوحدة الوطنية… مطالب بالإبتعاد عن الخلافات الهامشية والتركيز على المطالب الأساسية

متظاهرون يهتفون:

 “بركات من الفرقة..رايتنا واحدة مات من أجلها الشهداء”

“إمازيغن – الجيش  خاوة خاوة”

الجزائر -رفع المتظاهرون في الجمعة الـ18 من الحراك نفس المطالب التي دأبوا على المطالبة بها منذ بداية المسيرات يوم 22 فيفري المنصرم والمتمثلة في رحيل جميع رموز النظام السابق وتسليم السلطة للشعب عبر تفعيل المادتين 07 و08 من الدستور، وأضافوا لها هذه المرة تأكيدهم على ضرورة نبذ الجهوية والتمسك بالوحدة الوطنية.

خرج الجزائريون، في مسيرات سلمية للجمعة 18 على التوالي من الحراك الشعبي الذي انطلق يوم 22 فيفري، مدركا شهره الرابع على التوالي.

وشهدت العاصمة منذ الساعات الأولى، توافد عدد كبير من المواطنين من مختلف الولايات من أجل تسجيل حضورهم في المظاهرة، وفي المقابل سجلت قوات الأمن حضورها بقوة من أجل ضمان السير الحسن للمظاهرة وعدم خروجها عن سلميتها.

ورغم أن المداخل الأساسية للعاصمة شهدت “حصارا” أمنيا في الصبيحة، تبعه تطويقا على بعض الأماكن التي تحمل دلالة رمزية للحراك على غرار نفق أودان وسلالم البريد المركزي الا أن “السلمية”  كانت العنوان الأبرز وسيدة الموقف ما عدا تسجيل بعض المناوشات الخفيفة بين رجال الأمن وبعض المتظاهرين الذين حاولوا رفع رايات غير الراية الوطنية.

وأصر المتظاهرون في العاصمة وباقي ولايات الوطن على ضرورة نبذ الجهوية والتمسك بالوحدة الوطنية، بالاضافة الى المطالب القديمة المتمثلة في رحيل الباءات الثلاث (بن صالح _ بدوي _ بوشارب) وتسليم السلطة للشعب، والمضي في حوار وطني تقوده شخصية وطنية لا تربطها أي صلة بالنظام السابق مع التعجيل في تنظيم انتخابات رئاسية تشرف عليها هيئة مستقلة.

 

مطالب بالابتعاد عن إثارة النعرات والخلافات الهامشية

وطالب المتظاهرون أيضا بالابتعاد عن إثارة النعرات والخلافات الهامشية والتركيز على المطالب الأساسية للحراك  والمتمثلة في تغيير النظام القائم والقضاء على الفساد المستشري للوصول إلى إعادة بناء جزائر جديدة يكون فيها القانون هو السيد وفتح المجال أمام جميع الجزائريين لخدمة بلادهم والخروج من الأزمة الاقتصادية التي قد تعصف بالبلاد في حالة استمرار انعدام الشرعية في جميع المؤسسات مما يؤثر سلبا على صورة الجزائر ومصالحها في الخارج.

وردد المتظاهرون في هذ الصدد شعارات وهتافات على غرار ” بركات..بركات من الفرقة بركات..رايتنا واحدة مات من أجلها الشهداء..سلمية سلمية مطالبنا الشعبية”، “إمازيغن – الجيش خاوة خاوة”، “الجزائريون خاوة خاوة” “لا فخامة  لا زعامة الشعب هو السلطة”، “لا تصالح مع بقايا النظام”، “الشعب يطالب بتنحية الباءات”.

 

اشادة بما تحقق..ومطالب بالمزيد

ورغم أن الكثير منهم اعتبروا أن ما خرج اليه الشعب يوم 22 فيفري المنصرم لم يتحقق كليا بعد، الا أنهم اشادوا بما تم تحقيقه الى غاية الآن على غرار بقاء الحراك سلمي وجر المسؤولين الفاسدين نحو المحاكم والسجون، فضلا على ما تحقق قبل ذلك من ابطال مشروع العهدة الخامسة وتمديد الرابعة والالتفاف على مطالب الحراك.

وهتف المتظاهرون في هذا الصدد “صامدون بالسلمية مستمرون”، “ضروري مواصلة محاسبة المفسدين”، الشعب يدعم الجيش والعدالة” وغيرها من الهتافات الأخرى.

 

الراية الوطنية “سيدة” لوحدها في أغلب الولايات

ولوحظ في أغلب ولايات الوطن خلال المسيرة “تسيد” الراية الوطنية مع وجود قلة فقط من الرايات التي تعبر عن الهوية الأمازيغية، يأتي ذلك بعد الكلمة التي أدلى بها نائب وزير الفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح الذي حذر من محاولات لاختراق الحراك من خلال رفع رايات أخرى غير الراية الوطنية، وهي الكلمة التي استحسنتها شريحة واسعة من الجزائريين وأكدوا أن للجزائر راية وعلم واحد تمثل سيادتها الوطنية.

م/ع