الجزائر- أماطت وحدات الشرطة العدلية للحرس التونسي اللثام عن شبكة دولية مختصة في تهريب المرجان تنشط بين 3 ولايات حيث تم حجز 671 كلغ مرجان قيمته حوالي 7 مليارات.
ونشرت صحيفة تونسية تفاصيل الاطاحة بشبكة دولية مختصة في تهريب المرجان الجزائري وتتكون من 10 عناصر من بينهم 3 أجانب يقومون بتهريب المرجان من ميناء بنزرت نحو الدول الاوروبية .
ونقل التقرير عن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية سفيان الزعق أن الفرقة الثالثة التّابعة للإدارة الفرعيّة لمكافحة الإجرام بإدارة الشّؤون العدليّة للحرس الوطني ببن عروس تمكنت من كشف شبكة دولية تتكون من 10 أشخاص وهم 7 تونسيين ومواطن يحمل الجنسية الجزائرية وعنصران من حاملي الجنسية الاسبانية.
وأضاف الزعق أن الشبكة الدولية تنشط في مجال تهريب مادة المرجان خارج الأطر القانونيّة في 3 ولايات تونسية وهي ولاية جندوبة وولاية تونس وولاية بنزرت، مؤكدا أن وحدات الشرطة العدلية للحرس الوطني تمكنت من حجز كميّة من المرجان الخام تقدّر بـ 671 كلغ وحددت قيمته مالية بـ 6 مليون دينار و710 آلاف دينار، كما تم أيضا حجز 04 سيارات خاصة بشبكة التهريب بالإضافة إلى مبالغ مالية متفاوتة من العملة التونسية والعملة الصعبة.
وفي الإطار نفسه، أكد مصدر مسؤول من الحرس التونسي أن هذه العملية تعتبر الأنجح من بين عمليات الاطاحة بشبكات تهريب المرجان، حيث كشف أنها المرة الاولى في تونس التي يتم فيها حجز هذه الكمية الضخمة والتي قدرت بـ671 كلغ، مشيرا إلى أن الإطاحة بهذه الشبكة تعتبر أكبر عملية نفذتها وحدات الحرس الوطني بالتنسيق مع النيابة العمومية بجندوبة وذلك بعد ورود معلومات دقيقة منذ حوالي 3 أسابيع أثبتت تورط مهربين يحملان الجنسية الاسبانية، حيث أفاد المصدر أن المتهمين أكدا أنهما يعملان خبراء مختصين في المرجان بشركة إسبانية مختصة في التوريد والتصدير، حيث يقومان بتصدير الكمية المسموح بها من المرجان ضمن الاطار القانوني وتهريب بقية الكمية الضخمة بطرق غير قانونية. وأضاف المتحدث أنه تم إلقاء القبض عليهما رفقة المواطن الجزائري ومنسق العملية وهو تونسي الجنسية بمنزل بجهة بنزرت حيث تم حجز الكمية الكبيرة من المرجان المهرب في حين تم حجز بقية الكمية بمحل لبيع الملابس المستعملة على ملك منسق العملية.
وأفاد المتحدث أن المهربين التونسيين والذين بلغ عددهم في هذه القضية 7 متهمين كانوا يقومون بتهريب الكميات الضخمة من المرجان من الجزائر بالإضافة إلى شراء المرجان أو ما يعرف بالذهب الاحمر من البحارة الذين يصطادون المرجان بمنطقة طبرقة خارج الأطر القانونية من ثم يقوم المهرب الجزائري بالتنسيق مع المهربين الإسبان لتهريب المرجان عبر ميناء بنزرت نحو أكثر من دولة أوروبية على غرار إسبانيا وإيطاليا وفرنسا .
م ب











