أكد المحلل السياسي، والخبير في القانون الدولي، إسماعيل خلف الله، نجاح الجزائر في تنظيم القمة العربية، وجعلها ترتقي لقمة أممية عكس سابقاتها التي كانت إقليمية، حيث ركزت مخرجاتها خاصة على الجانب الاقتصادي الذي يعد جد مهم، خلال الظرف الحالي، فكانت قوية للتعاون العربي-العربي المشترك في عدة مجالات، أضف له أيضا، مشاركة الرئيس في قمة المناخ بشرم الشيخ وزيارته المرتقبة لموسكو، مشيرا أن هذه الحركية الكبيرة لدبلوماسية بلادنا، سيكون لها أثر كبير داخل الحزائر، من خلال بعث المشاريع التنموية، ما يجعل بلادنا قبلة لكل المستثمرين الأجانب.
وأوضح المحلل السياسي والخبير في القانون الدولي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الإثنين، أن نجاح القمة العربية، في التحضير والمخرجات، حيث جاءت عكس القمم الأخرى، ومشاركة الرئيس في قمة شرم الشيخ، إضافة للزيارة المرتقبة له لموسكو، التي تدخل في إطار الفعالية التي تقوم بها الدبلوماسية على المستوى العالمي، يعد تحدي من جانب اقتصادي وطاقوي وأمني، فالكتلة الغربية تفرض عقوبات على موسكو، والجزائر تعمل على وساطة لحللة الأزمة، وبالتالي نجد أن ظهور بلادنا سيكون له أثر على النشاط الاقتصادي والسياسي، ببعث مشاريع تدفع باستقلالية الاقتصاد على النفط، والثقة من المستمثر الأجنبي، ما سيجعل بلادنا قبلة لكل المستثمرين الأجانب، وهذا بفضل الحركية الدبلوماسية التي نراها حاليا. وأضاف إسماعيل خلف الله، أن القمة العربية كانت ناجحة بكل المقايس، سواء أثناء الفعليات في التحضير والمخرجات، فجاءت عكس القمم الأخرى، والجزائر كانت حريصة على أن تكون ذات قيمة تاريخية خاصة وأنها تتزامن مع مستجدات دولية، وسر نجاحها يمكن في قوة الدبلوماسية التي لها بصمة واضحة في العلاقات الدولية، وكذا ما تميزت به، فكانت حريصة على وضع الملفات الحساسة بكل جرأة دون مجاملة، ولم تهمل الأزمات التي يعاني منها الوطن العربي، وبعد اختتامها بأيام نرى مخرجاتها واقعيا، المتمثلة في زيارة الرئيس إلى الشقيقة مصر للمشاركة في قمة المناخ، بشرم الشيخ، وهو ما يؤكد الدعم الجزائري لجهود الدول العربية داخل قبة الأمم المتحدة. وأشار المتحدث، أنه من عوامل نجاح القمة أيضا، حضور كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها من المنظمات، ما جعلها ترتقي لقمة أممية ولم تعد إقليمة، وتمتاز بتركيزها على الجانب الاقتصادي، فكان حيزا كبيرا فيها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، الذي اجتمع قبل انعقاد القمة، وكانت له مخرجات قوية للتعاون العربي-العربي وإنشاء سوق عربية مشتركة، وكذا الاستثمار العربي-العربي، خاصة أنه اليوم العالم يعيش أزمة الطاقة والأمن، فالقمة اقترحت مقترحات التي سترى النور قريبا.
نادية حدار










