الحسم العسكري في إدلب قادم في حال فشل المسعى السياسي

الحسم العسكري في إدلب قادم في حال فشل المسعى السياسي

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة تعمل على إطالة أمد الأزمة في سورية من خلال مواصلتها الاستثمار في الإرهاب مشددا على أن الحسم العسكري في أدلب قادم لا محالة في حال فشل المسعى السياسي لتنفيذ اتفاق سوتشي.

وقال الجعفري في مقابلة مع قناة الميادين الجمعة، تناقلت مقتطفات منه شبكات التواصل الاجتماعي، السبت: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن غير مرة انسحاب قوات بلاده التي تحتل أجزاء من الأراضي السورية لكن هذا الانسحاب لم يتحقق حتى الآن لأن إدارته تريد إطالة أمد الاستثمار في الإرهاب في سورية والعراق بهدف تنفيذ أجنداتها في المنطقة بالتواطؤ مع النظام التركي والميليشيات في منطقة الجزيرة السورية.

وأوضح الجعفري أن ما يسمى “التحالف الدولي” الذي أنشأته واشنطن من خارج مجلس الأمن بذريعة مكافحة الإرهاب يواصل دعم تنظيم داعش الإرهابي حيث نقل متزعمي التنظيم وإرهابييه عشرات المرات وآخر فصول تحالفه مع “داعش” عقده صفقة مع إرهابيي التنظيم حصلت بموجبها واشنطن على عشرات أطنان الذهب مقابل السماح للإرهابيين ومتزعميهم بالخروج من مواقع انتشارهم بريف دير الزور الشرقي حيث قامت حوامات الاحتلال الأمريكي بنقل سبائك الذهب تحت جنح الظلام.

وبين الجعفري أن الإرهاب أداة بيد رعاته ومموليه وتتم إعادة تدويره من حين لآخر لتوظيفه في هذه البقعة أو تلك وآخر الدلائل على ذلك إعلان السلطات الجزائرية عن اعتقال مئات الإرهابيين على حدودها مع النيجر وعندما حققت مع هؤلاء تبين أنهم قدموا من ريف حلب متسائلا من الذي نقل هؤلاء من سورية إلى الحدود الجزائرية مع النيجر.

وأشار الجعفري إلى أن النظام التركي ومنذ بداية الأزمة سهل مرور الإرهابيين عبر أراضيه إلى سورية ورعى كل أشكال الإرهاب العالمي والتنظيمات الإرهابية التي قدمت من مئة دولة عضو في الأمم المتحدة وهو لم ينفذ حتى الآن الالتزامات المترتبة عليه في اتفاق سوتشي حول إخراج التنظيمات الإرهابية من منطقة خفض التصعيد في إدلب، مؤكدا أن الحسم العسكري في إدلب قادم لا محالة في حال فشل المسعى الدبلوماسي والسياسي لتنفيذ الاتفاق.

ي. ش