رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلغاء قرار تعيين الحكم البوتسواني، جوشوا بوندو، لإدارة مباراة الكاميرون والجزائر في ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022 بقطر، رغم الاحتجاج الذي تقدم به اتحاد الكرة الجزائري، وهو الأمر الذي سيزيد، حسب المراقبين، من متاعب المدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، أحد أكثر المعارضين لتعيين هذا الحكم بسبب تجاربه السابقة معه.
ويواجه المنتخب الجزائري نظيره الكاميروني ذهابا في الدور المونديالي الفاصل، يوم 25 مارس الجاري، على ملعب جابوما في مدينة دوالا، في حين يجري لقاء العودة على ملعب مصطفى تشاكر في الـ29 من نفس الشهر.
ويرى العديد من المحللين الجزائريين بأن مخاوف جمال بلماضي من الحكم جوشوا بوندو مبررة إلى حد بعيد، عطفا على ما قام به الحكم البوتسواني خلال إدارته لمباراة الجزائر وبوركينافاسو، شهر سبتمبر من العام الماضي، في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2022، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1).
ويدخل منتخب “محاربي الصحراء” مباراة الكاميرون بوجود أربعة لاعبين أساسيين تحت خطر الغياب عن لقاء العودة، بالحصول على الإنذار الثاني في لقاء الذهاب بالكاميرون، ويتعلق الأمر بكل من جمال بلعمري مدافع نادي قطر القطري، ورامي بن سبعيني نجم نادي بوروسيا مونشغلادباخ الألماني، ورامز زروقي نجم نادي تفينتي الهولندي، ويوسف عطال نجم نادي نيس الفرنسي.
وتشكل الأسماء المذكورة أوراقا أساسية ومهمة بيد جمال بلماضي، ويرى المتابعون بأن إمكانية غياب أحدها عن لقاء العودة بالجزائر سيعد ضربة موجعة لـ “محاربي الصحراء”.
ويخشى بلماضي، حسب ما أكدته مصادرنا المطلعة بأن يستهدف الحكم البوتسواني هؤلاء اللاعبين بمنحهم إنذارات ستعني غيابهم تلقائيا عن لقاء الإياب.
ويعرف عن الحكم بوندو، حسب المتابعين للشأن التحكيمي الإفريقي، إشهاره للبطاقات بطريقة متسرعة ومبالغ فيها في الكثير من الأحيان، وهو الأمر الذي اشتكى منه جمال بلماضي خلال مواجهة الجزائر وبوركينافاسو في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2022.
أمين. ل
