أجرى وزير التجارة سعيد جلاب محادثات مع رئيس مجلس الأعمال الروسي الجزائري بوتابوف ألكسندر فاليريفيتش، وذلك على هامش معرض وورلد فود المنظم بالعاصمة الروسية موسكو من 24 إلى 27 سبتمبر الجاري، حيث اتفق الطرفان على زيارة مستثمرين ورجال أعمال روس إلى الجزائر مطلع شهر نوفمبر المقبل، حسب ما جاء السبت في بيان لوزارة التجارة.
وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا على زيارة لمجلس الأعمال الروسي للجزائر، ممثَّلا في مستثمرين ورجال أعمال روس مطلع شهر نوفمبر المقبل، حيث سيتنقلون إلى العديد من المدن الجزائرية، إلى جانب لقاء رجال الأعمال الجزائريين.
كما كان اللقاء بين الجانبين مناسبة لجلاب للتنويه بالعلاقات التاريخية بين الجزائر وروسيا، خاصة في المجال الاقتصادي، مبديا ارتياحه للشراكات الاقتصادية التي تم تحقيقها لحد الساعة.
وجاء في البيان أيضا أن وزير التجارة نوه بكل التسهيلات التي تمنحها الجزائر بفضل الإرادة السياسية اليوم، وكذا الاستقرار الأمني الذي تعيشه الجزائر، إضافة إلى مشروع رفع قاعدة 51-49 بالمائة فيما يخص الاستثمارات الأجنبية خارج القطاعات الاستراتيجية.
في سياق ذي صلة، أكد جلاب على ضرورة خلق فضاء للتبادل التجاري بين البلدين من خلال مجلس الأعمال، مضيفا أن دائرته الوزارية على أتم الاستعداد لمواصلة الإطار التشاوري من أجل خلق فرص للتبادل التجاري.
ونوه الوزير بالدور البالغ الأهمية لمجلس الأعمال المشترك بين البلدين، مع ضرورة إعادة التفكير في طريقة عمل المجلس من حيث التنوع، وفتح فضاء حقيقي لرجال الأعمال للشراكة الفعالة من كلا البلدين، ليبقى دور الحكومتين التأطير ومنح التسهيلات اللازمة، يضيف البيان.
كما قدم جلاب عرضا عن انضمام الجزائر لمنطقة التبادل الحر الإفريقية، وإرادة الحكومة الجزائرية جعل الولايات الجنوبية وخاصة ولاية تمنراست قاعدة لوجستية لكامل القارة الإفريقية، متمنيا الاستفادة من التجربة الروسية في هذا الإطار.
من جهته أكد بوتابوف ألكسندر فاليريفيتش، باسمه بصفته من أكبر المستثمرين الروس، وباسم مجلس الأعمال الروسي، كامل استعدادهم للاستثمار في الجزائر في العديد من القطاعات كالفلاحة والسياحة والرقمنة وشبكات التوزيع الكبرى وقطاع الخدمات.
كما أعرب المسؤول عن تفاؤله بهذا اللقاء الذي ستليه لقاءات أخرى لتفعيل أرضية العمل المتفق عليها، خاصة أن الجزائر اليوم تعد شريكا استراتيجيا لروسيا بالقارة الإفريقية، وأنه لا بد من رفع حجم هذه الشراكة، من خلال الاستثمار المباشر خاصة في الجنوب الجزائري الذي يعتبره مستقبل القارة الإفريقية.
م.ب










