أكد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالجزائر، محمد الحمامي، أنه بعد كل ما فعله الكيان من تجويع وإباد في قطاع غزة، لم يحقق هدفه الرئيسي المتمثل في تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وبالتالي نجد أن الحرب والعدوان وصل إلى نهايته وذلك بفضل صمود الفلسطينيين، حيث لا سلام بالمنطقة إلا برحيل هذا الاحتلال المجرم، مشيرا بأنه على الأشقاء العرب حمل رسائل واضحة لترامب، بأن مصالحه بالمنطقة مرتبطة بوقف الحرب، وبالتالي من الضروري وقف هذا العدوان الغاشم، وبالمقابل نرفض كل المخططات التي تتحدث عن إدارة مدنية أمريكية أو عربية أو غيرها لغزة والضفة، لكون الفلسطينيين باستطاعتهم إدارة مؤسساتهم لوحدهم.
وأوضح ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالجزائر “للموعد اليومي”، الاثنين، أن ما يحدث في القطاع من سياسة التجويع ومنع دخول المساعدات لأزيد من شهر، يعتبر جريمة حرب وسط سكوت الدول على ما يفعله الكيان المجرم، ونحن ندافع عن هويتنا وإقامة دولتنا، وحاليا الإدارة الأمريكية فهمت بأن القوة النارية وسلاحها، لا يمكن أن يطوع الفلسطيني والتغيير من تفكير الشعب اليميني، في دعمه للفلسطينيين، وبالتالي حان الوقت لإنهاء هذه الحرب التي لم يستفد منها أحد، في حين سبق لترامب أن أعطى مهلة لنتنياهو لتحقيق أهدافه من خلال القوة وعجز عن ذلك، والفلسطينيين والمقاومة قالوا بكل وضوح، نريد إدخال المساعدات وانهاء الحرب وإعادة الإعمار، وبالتالي نأمل أن تكون البادرة بإطلاق صراح الرهينة الأمريكي، في تغيير سياسة الإدارة الأمريكية، ويفهموا بأن الفلسطينيين يدافعون عن أرضهم وفق القوانين الدولية، والأمور تتجه إيجابيا بعد فشل الاحتلال في تطويعه، وعجز عن تحقيق هدفه الرئيسي المتمثل في التهجير، وإطلاق صراح الرعية، جاء بجهود الوسطاء ما أثبت بأننا شعب يريد الحياة والعيش، وعلى الأمريكان إدراك بأن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أرضهم، حيث الجميع فهم بأن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه، وبالتالي حان الأوان لوقف الحرب، وذلك بعد أن تعاظمت أصوات أحرار العالم دفعا عن الفلسطينيين، ولا سلام بالمنطقة إلا برحيله، ونعتقد أن الأمور ستتجه نحو وقف إطلاق النار والحرب، وغالبية الإسرائيليين يرون بأن اقتصادهم مهدد بفعل هذا العدوان، والحل في صفقة التبادل ووقف العدوان.
زيارة ترامب للمنطقة فرصة لتبليغه رسائل بأن مصالح أمريكا مرتبطة بوقف الحرب
وأضاف المتحدث، بأن الزيارة المرتقبة لترامب للمنطقة، فرصة للأشقاء العرب لحمله رسائل واضحة، بأن لأمريكا مصالح كبرى بالمنطقة، ومن الضروري وقف هذا العدوان وإنهاء الاحتلال، مع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين، وبالتالي فإن للعرب فرصة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وإحقاق حقوقه، إذا أرادوا ذلك، وطوفان الأقصى والحرب على غزة غيّرت وجه الإقليم والمعادلة الدولية، ودعم الفلسطينيين هو مصلحة عربية وقومية إسلامية، والفلسطيني دوما متواجد في خط الدفاع الأول لمواجهة مشاريع الاحتلال الصهيوني، الذي يريد السيطرة والهيمنة على المنطقة العربية، وجعلها دويلات صغيرة ليسهل السيطرة عليها، لتتفوق بذلك إسرائيل عسكريا على العرب. كما وجب أن يوصوا له أيضا، رسالة أخرى، بأن العالم يسير وفق مصالح، والمصلحة في وقف هذا العدوان الذي توسع على لبنان، سوريا واليمن ويهدد المنطقة برمتها، لكون ترامب يفهم بلغة المصالح إذا هدد بها.
الشعب الفلسطيني باستطاعته إدارة مؤسساته لوحده ولن يقبل الانتداب
وأشار ممثل الجبهة بالجزائر، بأن الشعب الفلسطيني يرفض كل المخططات التي تتحدث عن إدارة مدنية أمريكية أو عربية أو غيرها، فغزة والضفة وحدة جغرافية وسياسية واحدة، والشعب الفلسطيني باستطاعته إدارة مؤسساته عبر تفعيل منظمة التحرير، وإقامة انتخابات ديمقراطية وكذا توحيد الجهود وإنهاء حالة الانقسام، مع العمل باتفاق بكين بتشكيل حكومة وحدة وطنية، متفق عليها تدير قطاع غزة والضفة، واجتماع الأمناء العامين للفصائل ومواصلة مباحثات موضوع الانتخابات وتفعيل النظام السياسي الفلسطيني، التي تعد رسالة القوى الفلسطينية للأمريكان وغيرهم، بأن الفلسطينيين لن يقبلوا الانتداب واحتلال آخر لأرضنا.
نادية حدار