الحي يفتقر لأدنى شروط الحياة… سكان “الأكراد” بالكاليتوس ينتظرون الترحيل

elmaouid

استنكر سكان الحي القصديري “الأكراد” الواقع ببلدية الكاليتوس بالعاصمة، الوضعية الصعبة التي يعرفها هذا الأخير، حيث يفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، وبه سكنات هشة آيلة للانهيار في أية لحظة جراء التصدعات

والتشققات التي أصابتها في فصل الشتاء، على غرار الأمراض المزمنة التي نخرت أجسامهم جراء الرطوبة العالية، مطالبين السلطات الولائية بالاستعجال في ترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناتهم اليومية.

وجّه سكان الحي القصديري نداء استغاثة للسلطات المحلية والولائية، قصد النظر في انشغالاتهم وانتشالهم من الوضعية التي يعيشونها في بيوت سكنية تغيب فيها أدنى متطلبات العيش الكريم، على غرار هشاشتها وتصدعها مع مرور الوقت، مبدين تخوفهم من انهيارها في أية لحظة، لاسيما أن العديد من العائلات تضطر إلى ترقيع الأسقف ببعض “الزنك” الذي أصبح هو الآخر يهدد صحتها، نظرا لتآكله بفعل العوامل الطبيعة، كما أشار السكان إلى الأمراض المزمنة التي باتت تلاحقهم جراء ارتفاع درجة الرطوبة، لاسيما الأطفال منهم وكبار السن الذين يعانون الأمرين.

في سياق متصل، أعرب هؤلاء عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء الوعود العسلية الكاذبة بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة، حيث لا تزال العشرات من العائلات القاطنة بهذا الحي تتكبد معاناة حقيقية ومشاكل متراكمة لسنوات عديدة، على غرار المشاكل التي تم ذكرها أعلاه، كما يعاني السكان من التسربات الكبيرة للمياه المستعملة أمام البيوت، والتي بدورها تتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة خاصة في فصل الصيف، حيث تصبح الأوضاع كارثية خاصة مع انتشار النفايات المتراكمة في أرجاء الحي إلى جانب مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن التي ذكرت، وأولها انعدام كل متطلبات الحياة الكريمة كغياب شبكة الصرف الصحي وشبكتي الغاز ومياه الشرب، مرورا بمشكل اهتراء الطرقات بدرجة كبيرة، والتي تتطلب تهيئة شاملة، وصولا إلى مشكل انعدام الإنارة العمومية الذي زاد من تخوف السكان أثناء الخروج ليلا أو حتى نهارا، وهو ما فتح الباب واسعا للآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات التي يمتهنها بعض الشباب المنحرفين على المواطنين.

وأكد السكان أن المشاكل التي يتخبط فيها الحي، تم توجيهها إلى السلطات المحلية، للنظر فيها وإيجاد حل لها، حيث تم تقديم عدة شكاوى للسلطات، إلا أن هذه الأخيرة، على حد قولهم لم تحرك ساكنا.

وأمام هذا الوضع، يطالب سكان الحي القصديري “الأكراد”، السلطات الوصية وعلى رأسها والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بالالتفات لوضعيتهم وانتشالهم من الوضعية المزرية التي يكابدونها يوميا ومن الخطر المحدق بهم، وذلك بالتعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم في أقرب الآجال.