أكد أنها مستهدفة لتعطيل مشروعها النهضوي، ميزاب:

الجزائر دولة وازنة في إقليم مضطرب.. تحذيرات وزارة الدفاع الوطني ليست فزاعة

الجزائر دولة وازنة في إقليم مضطرب.. تحذيرات وزارة الدفاع الوطني ليست فزاعة

الجزائر -قال الخبير الأمني، أحمد ميزاب، إن هناك تحالفا ضد الجزائر لأن استقرارها يزعج الكثيرين ممن يراهنون على التصادم الاجتماعي وتغييب الجزائر على الساحة الدولية للانفراد بالمنطقة.

ولدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى، أوضح ميزاب أن الجزائر خرجت من محيط التحديات إلى دائرة المخاطر على كافة المستويات، وأن هناك محاولات لاستهدافها على جميع الجبهات لشغلها عن أدوارها الإقليمية ونهضتها الاقتصادية.

وأضاف أن هناك محاولة لتعطيل الجزائر عن انتهاج المسار الإصلاحي الذي تسعى إليه وإبقائها في دائرة المشاكل الداخلية، عبر افتعال هوامش لمجموعة من المشاكل لشغلها عن الملفات الإقليمية ومشروعها الوطني لتحقيق سيادتها الاقتصادية والسياسية، لافتا إلى أن الجزائر دولة وازنة في إقليم مضطرب يشهد انهيارا لمفهوم الدولة الوطنية، مشيرا إلى أن هذا المفهوم بات هدفا رئيسيا للعديد من المشاريع التي تستهدف الجزائر.

ويرى ميزاب أن تدفق المعلومات أصبح أكبر تحد تواجهه الدول في الوقت الراهن لأنه يستهدف في كثير من الأحيان أمن واستقرار الدول، لافتا إلى وجود 270 حسابا وهميا على شبكة التواصل الاجتماعي يسوق لأخبار مغلوطة، تستهدف فئات معينة من المجتمع عبر استراتيجيات متدرجة وفق معطيات تزودها بها مخابر متخصصة للغرض ضمن أجندات حكومية أو منظومات.

وضمن هذا المنظور بيّن ميزاب أن هناك استغلالا للفضاء الرقمي من أجل استهداف المجتمعات وتفكيك الدول، داعيا إلى بناء وعي حقيقي، معتبرا أن التحذيرات التي أطلقتها وزارة الدفاع الوطني مؤخرا ليست فزاعة وإنما الأمر يتعلق بخطر حقيقي يتربص بالجزائر.

وأوضح أن الترويج لأفكار مسمومة هدفه خلق طاقة سلبية لدى المجتمع وصناعة رأي عام سلبي.

ولمواجهته، اقترح الخبير الأمني بناء الوعي الجماعي والتأسيس لدور الإعلام للتصدي للمعلومات والأخبار المغلوطة وحملات التشويه المضللة، مشددا على ضرورة تفعيل الأدوات اللازمة كمفهوم الاتصال المؤسساتي الذي يقطع الطريق على الأفكار التدميرية والسلبية لخلق مناعة ضدها.

ولم يغفل الخبير الأمني الدور الذي يجب أن يضطلع به الإعلام في صناعة الرأي العام والطاقة الإيجابية لدى المجتمع، وتوفير المعلومة الصحيحة والدقيقة في ظل الاهتمام المتزايد للمواطن بالشأن السياسي والأمني.

أمين.ب