أكد أن الحركة تستهدف مفهوم الدولة الوطنية

ميزاب: عمل استخباراتي قوي أحبط مخططات “الماك” التخريبية

ميزاب: عمل استخباراتي قوي أحبط مخططات “الماك” التخريبية

كشف الخبير في المجال الأمني والاستراتيجي، أحمد ميزاب، أن المؤسسات الأمنية نفذت عملا استخباراتيا قويا طيلة سنة ونصف كلّل بإحباط المخطط الإجرامي للحركة الانفصالية “ماك”.

وفي تدخل له عبر أمواج القناة الأولى، أكد أن “حجم المعلومات الدقيقة والحساسة التي تم جمعها ليس وليد اليوم وإنما هو وليد عمل دام أكثر من سنة ونصف، ما يترجم مدى جاهزية ويقظة وإدراك المؤسسات الأمنية لحجم التحديات الأمنية التي تحدق ببلادنا”.

وأضاف ميزاب أن الحركة الانفصالية “ماك” لا تحمل أيديولوجيات ولا مشروعا بقدر ما تحمل أفكارا موجهة للتخريب واستهداف مفهوم الدولة الوطنية.

وكان بيان لوزارة الدفاع الوطني قد أفاد بأن المصالح الأمنية كشفت عن الإعداد لمؤامرة خطيرة تستهدف البلاد من طرف الحركة الانفصالية “ماك”.

وأوضح البيان أن المتورطين خططوا لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات وتجمعات شعبية بعدة مناطق في الجزائر، إضافة إلى “حجز أسلحة حربية ومتفجرات كانت موجهة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية”.

وذكرت وزارة الدفاع أن حركة “الماك” الانفصالية كانت تخطط لاستغلال “صور تلك العمليات في حملاتها المغرضة والهدامة كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية، حيث تورط في هذا المخطط عدة عناصر منتمية للحركة الانفصالية، تلقت تدريبات قتالية في الخارج وبتمويل ودعم من دول أجنبية”.

واعترف العضو السابق في حركة “الماك” الانفصالية، نور الدين حدار، بوجود مخطط كان يستهدف زعزعة استقرار البلاد. وتطرق لمتاجرة الحركة الانفصالية في السلاح وتزويد عناصرها به، معتبرا أنه كان يتقاسم مبالغ مالية مع شركائه في الحركة نظير اقتنائه أسلحة وبيعها لها.

وذكر حدار أن فرحات مهني كان يتحصل على أموال من كل مكان، وأن الحركة كانت تملك مؤخرا أموال تقدر بـ186 مليار دينار.

وكان العضو السابق في “الحراك” نور الدين حدار قد أدلى باعترافات كشفت “وجود مخطط إجرامي خبيث يعتمد على تنفيذ هذه التفجيرات ومن ثم استغلال صور تلك العمليات في حملاتها المغرضة والهدامة كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية، حسب بيان وزارة الدفاع.

وتوالت التنديدات في الجزائر بالأحداث، التي شهدتها مدينة تيزي وزو، الثلاثاء الماضي، بعد قيام عناصر يتبعون حركة “الماك” الانفصالية بالتعرض لقوات الأمن والاعتداء عليهم خلال مظاهرات لتخليد ذكرى الربيع الأمازيغي.

وبدأت حركة “ماك” التي تطالب بانفصال منطقة القبائل وتزعم تأسيس نشاطها في منتصف التسعينيات. وشكّلت الحركة في المنفى حكومة مزعومة مقرها باريس.

أمين ب.