توقع الخبير الاقتصادي ، سليمان ناصر، عدم استقرار أسعار البترول وبقائها متذبذبة رغم الاجتماع الذي ستعقده “أوبك”، اليوم، لدراسة سوق النفط الذي شهد عدة تطورات مؤخرا، مرجعا سبب ذلك لوجود اختلال في العرض والطلب، حيث كلما حاولت هذه الأخيرة تنظيمه تجد صعوبات في الأمر، بظهور متغيرات جديدة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح الأحد، لـ”الموعد اليومي”، أن اجتماع “أوبك” اليوم، لن يؤثر كثيرا على سوق النفط الذي يشهد عدم الاستقرار مؤخرا، رغم كل الإجراءات المتخذة لإنعاشه، مشيرا إلى أن برميل النفط حقق أعلى مستوياته منذ فترة طويلة، ولكنه سيبقى عرضة لعدم الاستقرار بسبب الاختلال الموجود في العرض والطلب في السوق العالمية، وهي القاعدة المعروفة إذا تعلق الأمر بالذهب الأسود، قائلا “ستكون الأسعار متذبذة نوعا ما، بسبب الهبوط والصعود للأسعار”، مذكرا في السياق ذاته، بالجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة “أوبك”، منذ تأسيسها والتي تضم عدة دول من أجل المحافظة على استقرار الأسعار وتوزانها في السوق الدولية، بالرغم من عدم احترام بعض الأعضاء لبعض البنود المتفق عليها خلال اجتماعتها، إلا أن دورها يبقى فعالا ومؤثرا. وأضاف سليمان ناصر، أنه كلما حاولت “أوبك”، ضبط الأسعار التي تخضع للعرض والطلب، لن تنجح في ذلك، لكون أنه بعد مرور الوقت تعود الأسعار إما للإرتفاع أو الهبوط، لعدة عوامل منها زيادة الطلب من جهة وبالتالي سيزداد العرض ما سيؤدي إلى تذبذب الأسعار في السوق العالمية، وحاليا نحن على مقربة من فصل الشتاء، الذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة ذات الاستعمال الواسع خلال هذه الفترة، ما سيؤدي حتما لارتفاع الأسعار وهذا ما ستكشفه لنا الأيام المقبلة. أما فيما يتعلق بأزمة الغاز التي تشهدها أوروبا حاليا، والتخوفات من بقاء الوضع على حاله، فأوضح بأنه تم اللجوء إلى مادة الفحم المستعمل خاصة، في توليد الكهرباء والذي كان يساوي خلال 2020، 1،85 دولار لمليون وحدة حرارية، وتجاوز 34 دولار، خلال هذا العام، وهذا بسبب نقص المخزونات، وبالتالي تعويضه بالطلب على الغاز، خاصة مع وجود مؤشرات بأنه خلال هذا العام سيكون شتاء بارد مقارنة بما كان عليه الوضع العام الماضي، وهذا إستنادا إلى الصيف الذي كان صعبا للغاية، أضف له أيضا تعافي سعر البترول حاليا، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
نادية حدار









