الجزائر -أكد الخبير الاقتصادي والمختص في التكنولوجيات، فريد بن يحيى، على ضرورة أن تضع الجزائر برنامج اقتصاديا جديدا للخروج من التبعية للبترول، الذي تقرر أسعاره الدول الكبرى، بالاعتماد على محاور جديدة ومخططات كبرى، مثلما فعلت بعض الدول، مشيرا أن سياسة الجزائر في بيع البترول على شكل مادة خام خاطئة، ما يحتم التوجه للصناعة البتروكميائية للتخلص من التبعية.
أوضح الخبير الاقتصادي والمختص في التكنولوجيات، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأحد، أن السياسة التي تتبعها الجزائر في بيع البترول على شكل مادة خام خاطئة، رغم أنها ليست من الدول المصدرة الكبرى، ما أثر سلبا على الاقتصاد الوطني، ما يحتم التوجه للصناعة البتروكميائية، مؤكدا في السياق ذاته، على ضرورة أن تضع الجزائر برنامجا اقتصاديا جديدا للخروج من التبعية للبترول، الذي يتعرض لهزات في السوق العالمية، وهذا بالاعتماد على محاور جديدة ومخططات كبرى يضعها مختصين، مثلما فعلت تركيا وكذا كوريا الجنوبية وغيرها من الدول التي خرجت من التبعية، وأصبحت في ظرف وجيز من الدول المتطورة، أما عن برنامج الحكومة الجديد فقال “لن يؤدي إلى النتائج المرجوة، ومع التراجع الحاد في الأسعار، يتحتم الذهاب للتقشف”. وأضاف فريد بن يحيى في السياق ذاته، أن أسعار البترول في السوق العالمية، دائما تخضع للعرض والطلب والدول الكبرى هي التي تقرر الأسعار، حيث وضعت على سبيل المثال، الولايات المتحدة الأمريكية، مكتب في نيويورك لمتابعة الأسعار وتحديدها، وبالتالي لا نستطيع ضمان استقرارها وهي معرضة لهزات في أي لحظة، وتشكل 35 بالمائة من احتياط دولة قطر وكذا الإمارات. وفيما يتعلق بدور منظمة “الأوبك”، خاصة مع تراجع الأسعار فقال “مهمتها البارزة امتصاص الفائض لتحقيق التوازن بين العرض والطلب”.
نادية حدار
